سعداني يفشل في فرض منطقه على ولد خليفة

عقد مكتب المجلس الشعبي الوطني، اجتماعا له بعد ستة أسابيع من التعطل، نتيجة أزمة حزب جبهة التحرير الوطني وتجميد عضوية النائب معاذ بوشارب من نيابة رئيس المجلس الشعبي الوطني، حيث أقرّ 37 سؤالا شفويا و53 سؤالا كتابيا لكونها مستوفية الشروط المطلوبة قانونا ثم أرسلها إلى الحكومة.وبعد تعطل وصراع دام ستة أسابيع كاملة، تمكن مكتب المجلس الشعبي الوطني من الاجتماع، وعقد لقاء بين مختلف أعضائه، حضره النائب معاذ بوشارب، الذي تم تنحيته من منصب نيابة رئيس المجلس محمد العربي ولد خليفة، ويوحي عقد الاجتماع في حضور النائب معاذ بأن مراسلة الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني، لم يعتد بها من طرف رئيس المجلس محمد العربي ولد خليفة، الذي وجد نفسه مضطرا لعقد الاجتماع وبحضور النائب. كما يقرأ البعض مشاركة بوشارب في الاجتماع وموافقة ولد خليفة على أن كلام وتوصيات عمار سعداني أصبح لا يعتد بها داخل المجلس الشعبي الوطني، وقد يمتد إلى على مجلس الأمة، مع العلم أن أعضاء الغرفة العليا تمكنوا من جمع ما يقارب 32 نائبا لتوجيه مساءلة للحكومة حول الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للبلد، في الوقت الذي رفض هذا المقترح مجموعة من أعضاء مجلس الأمة محسوبون على الأمين العام للأفلان، وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات فيما إذا كان التمرد على سعداني قد بدأ من داخل الغرفة السفلى ثم الغرفة العليا لينتقل إلى مستويات أخرى.ويشبه العديد من المراقبين السياسيين، ما حدث لتعليمة سعداني داخل المجلس الشعبي الوطني بÇالعصيان"، معتبرين أنه لا يمكن ربطها فقط بتطبيق قوانين المجلس "لأنه كان يمكن عقد اجتماع مكتب المجلس قبل هذا التاريخ"، ويأتي ذلك في الوقت الذي عاد طيف الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني للظهور مجددا في قصر المرادية، الأمر الذي قد يوحي بأن أيام سعداني على رأس الحزب الجهاز أضحت معدودة، خاصة وأن خصومه يتحركون في كل الجهات.وفي ذات السياق، نظم المكتب الوطني لما يسمى حركة تقويم وتأصيل حزب جبهة التحرير الوطني، لقاء جهويا بولاية تيارت بإشراف عبد الكريم عبادة، المنسق العام للحركة، ويأت هذا الاجتماع في إطار تجسيد برنامج عمل الحركة، حيث شبه عبادة وضعية الحزب بكونه "رهينة بين طرفين كلعبة كرة الطاولة"، مؤكدا أن وضيعية الحزب "تزداد تدهورا"، وذلك منذ أن "استولت هذه الزعامة الوهمية على مقاليد الحزب" وÇسيرته حسب الأهواء خارج قانونه الأساسي ونظامه الداخلي"، حيث وجه عبادة نداء لأعضاء اللجنة المركزية للتحرك من أجل "إنقاذ الحزب".