الجزائر - A la une

"سطوح" علواش... واقع أم نظرة دونية للذات؟



أثار فيلم السطوح" للمخرج" الجزائري مرزاق علواش موجة من الجدل مباشرة بعد نهاية العرض الاول له في الجزائر، أمس الاول بقاعة الموقار العاصمة في اطار مهرجن الجزائر الثاني للسينما المغاربية، حيث وبعد الوقوف على ردات فعل المتابعين من سينمائيين، جمهور وصحفيين، اختلفت الأراء بين معجب بالفيلم ومنتقد لتوجه مرزاق علواش في أعماله.العمل الذي شارك في ضمن صنغ الافلام الطويلة والذي مدته 91 دقيقة يروي يوميات خمس سطوح في الجزائر العاصمة بأعالي مبانيها الهشة التي تأوي فئة اجتماعية هربت من الأرض وعاشت معلقة بينها وبين سمائها.السياق يروي مظاهر اجتماعية كالصراع على الميراث، ضحايا الارهاب، الفقر، المثلية الجنسية، الحؤب اضطهاد المرأة... ونلمس على غرار اعمال علواش تناوله موضوع الدين والتدين بالنقد والتهكم أحيانا، الفيلم يتخلله أذان الصلوات الخمس، أين يرحل بنا المخرج الى مشهد جامع يظهر العاصمة من بعيد كدلالة على المظهر العام للمدينة ثم يغوص بنا في تفاصيلها وعمق سطوحها التي تخفي ألف حكاية وحكاية.الفيلم شهد حضور قياسي للجمهور، ومباشرة بعد انتهاء العرض أبدى العديد اعجابهم بالعرض، وطريقة كشف المخروج لما يتستر حقا في سطوح الأحياء الشعبية، ألا أن أخرين أنتقدوا العمل بشدة حيث وصف الفيلم بالنظرة الدونية للذات والتسويق المغلوط لارضاء الخارج.أكيد أن استعانة علواش بالاذان والرجل المتدين، الراقي والمتجلببة... لم يكن اعتباطيا، لكن الملفت للنظر انها كلها شخصيات سلبية، تسوق نظرة علواش النقدية لهذا الجانب، حيث رفض المتتبعون هذا الاسلوب في تناول الموضوع والتغليط المتعمد، حيث أنه حقا هناك ظواهر سلبية في سطوحنا وربما ما هو أسوء الى ان الفيلم يعمم الفكرة ويعطيها بعدا أكثر مأسوية.ضف الى ذلك الى ان الفيلم ينتهي بسلسلة من الجرائم على طريقة افلام القاتل المهووس والمريض نفسيا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)