الجزائر - A la une

سرطان عنق الرحم يقتل 4 جزائريات يوميا




سرطان عنق الرحم يقتل 4 جزائريات يوميا
أكد الدكتور أعراب بودريش من مصلحة أمراض النساء والتوليد بمستشفى زرالدة بالجزائر العاصمة، في حديث له مع "الخبر"، أن سرطان عنق الرحم يقتل 4 جزائريات يوميا، إضافة إلى تسجيل 3 آلاف حالة جديدة سنويا، حيث يكشف عن 80 إلى 90 بالمائة في حالات متقدمة من الإصابة، علما أنه ثاني سرطان يفتك بالنساء في الجزائر، ليشير إلى أهمية اللقاح المضاد له في هذا المجال والذي ينتظر الأخصائيون إدراجه ضمن قائمة اللقاحات بالجزائر.تحدثتم عديد المرات، خلال ندوات صحفية وملتقيات علمية، عن مدى خطورة فيروس الورم الحليمي البشري، أو ما يسمى علميا بال ”بابيوما فيروس”، الذي من شأنه أن يتسبب في سرطان عنق الرحم، فهل لكم أن توضّحوا لنا ذلك؟ يجب أن نعرف أن السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم يتمثل على العموم في التهاب مزمن أو نوع من الفيروسات الذي يتحوّل مع مرور الوقت إلى سرطان، ولعل أبرز أنواع هذه الفيروسات هو ”البابيوما فيروس” الذي يشكل الخطر الأكبر المحدق بصحة المرأة، حيث إن الإصابة به تكون عادة في شكل عدوى تتجاوب معها خلايا الجسم، وتتحوّل إلى سرطان مع طول الوقت وخلال فترة تتراوح بين 10 و15 سنة.من هن النساء الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس ومن بعده سرطان عنق الرحم، وما مدى انتشار هذا السرطان بالجزائر؟ من شأن العدوى أو التعفنات المتكررة التي تصيب الجهاز التناسلي للمرأة أن تتسبب في فيروس البابيوما فيروس المسبب بدوره لسرطان عنق الرحم، كما أن المرأة التي أنجبت كثيرا معرضة للإصابة به، ومن شأن العلاقات الجنسية المتعددة خارج الزواج أن تتسبب فيه كذلك.أما عن سرطان عنق الرحم فيجب أن نعرف أنه ثاني سرطان عند المرأة بعد سرطان الثدي بالجزائر، وأنه يسجل 3 آلاف حالة جديدة سنويا مع أربع إصابات يومية. وتجدر الإشارة إلى أننا لاحظنا أنه ينقص في المدن الكبرى مثل الجزائر العاصمة أين تتوفر مراكز التشخيص والتكفل به بدليل أنه تراجع فيها إلى الدرجة الخامسة بدلا عن الثانية، لكنه يزيد كلما توغلنا نحو المناطق النائية بدليل وجوده بكثرة في منطقة الجنوب التي تفتقر لمراكز خاصة بالتكفل به، واحتلاله بالتالي هنالك للرتبة الثانية من بين مختلف السرطانات التي تمسّ المرأة بالجزائر.ما الذي يتوجب على المرأة الجزائرية اتخاذه من وسائل وقائية لتجنب الإصابة بسرطان عنق الرحم؟ أنصح النساء الجزائريات بإجراء تحليل مسحة عنق الرحم ”فروتي”، وهو الوسيلة التي تمكّن المرأة من اتقاء سرطان عنق الرحم، حيث إنها تكشف عن وجود أي خلايا غير طبيعية على مستوى عنق الرحم، كما أن الوسيلة التي من شأنها أن تقي الجزائريات الإصابة ب«البابيوما فيروس” ممثلة في اللقاح المضاد له، والذي من شأنه أن يجنبهن الإصابة بنسبة 80 بالمائة. وأطالب مثلي مثل غيري من المختصين في أمراض النساء بإدراجه ضمن رزنامة اللقاحات الرسمية، حيث تخضع له الفتاة بين سن 12 و14 سنة، وهي السن التي يتوفر فيها جسم الفتاة على مناعة معتبرة من شأنها أن تقيها الإصابة مستقبلا بالفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)