الجزائر - A la une


سد
تزخر دائرة " بني سنوس" الواقعة 44 كلم جنوب غرب عاصمة الولاية تلمسان بالعديد من المواقع السياحية على غرار سد " بني بحدل " الذي يعتبر واحدا من أكبر سدود الجهة الغربية من البلاد والممول الرئيسي لولايات وهران وعين تموشنت بالمياه الصالحة للشرب ، خصوصا أن هذا الأخيرأصبح خلال السنوات الأخيرة وجهة سياحية مفضلة للعديد من العائلات التلمسانية وأخرى من ولايات مجاورة وحتى تلك القادمة من شرق ووسط و جنوب البلاد، وأيضا المهاجرين الجزائريين بالخارج خلال موسم الاصطياف بالرغم من جهل الكثير من سكان الولاية لهذا الصرح التاريخي و السياحي و التنموي بسبب تواجده خارج ولاية تلمسان، وكذا عدم تنظيم رحلات منظمة من طرف جمعيات أو في إطار زيارات التلاميذ إلى هذه الأماكن بغية دراستها و التعرف عليها عن قرب بدل قراءتها في كتب مدرسية أو تصفحها عن طريق المواقع الالكترونية.مساحات خضراء وتدفق لمنسوب المياهسد " بني بحدل" أصبح ملاذ عديد العائلات الجزائرية التي تختار جميعها هذه الفترة من كل عام لقضاء معظم ساعات أيام العطل ونهاية الأسبوع وأيام الراحة بمحيط السد واستغلال أكبر فترة ممكنة قبل الدخول الاجتماعي بشكل عام والدراسي بشكل خاص هروبا من ضجيج وصخب الشواطئ المكتظة بالمصطافين وطمعا في سويعات راحة لمحاكاة الطبيعة والاستمتاع بخصوصيته ، حيث يضم مساحات كبيرة من النباتات الخضراء والأشجار الغابية كالصنوبر والبلوط والصفصاف والعرعار، ويهتم الكثير من المرتادين إلى هذا المكان بممارسة العديد من الهوايات كهواية الصيد، وركن السيارة جانبا وتناول وجبة الغداء أو القهوة أو الشاي أو وضع كراسي بغية الجلوس واستنشاق الهواء العليل إضافة إلى الاستمتاع بالتنوع في التضاريس من جبال وهضاب ومرتفعات ووديان وشلالات، يتخذها هواة الرياضة كمسالك لتسلق الجبال ، ويضاف إلى ذلك تدفق منسوب المياه في السد الذي وصلت ضفافه إلى محاذاة الطريق الرئيسي الرابط بين تلمسان وبني سنوس ومغنية وكذا ارتباطه الطبيعي بالوادي الذي ينساب بين جنبات جبال تتباين علوها من جهة لأخرى، وتحاذيها مسالك طبيعية .رياضة الزوارق الشراعية تستهوي الزوار والجدير بالذكر أنه في السنة المنصرمة شهد "بني بحدل" تنظيم بطولة وطنية استعراضية لرياضة الزوارق الشراعية وحضرتها السلطات المحلية وجمع غفير من المتفرجين واستحسنها أهل المنطقة ، ناهيك عن ديكور المنطقة المزين بمجموعة من الألوان البهية التي تطفو فوق مياه السد التي تضم أيضا زوارق جميلة ومميزة ، ولا يقتصر إنعاش الحركة السياحية بالجهة على العوامل الطبيعية فهناك أيضا عوامل بشرية ساهمت في ذلك وفي مقدمتها تواجد العديد من الفلاحين بالجهة الذين يمارسون العديد من الأنشطة الفلاحية والرعوية ذات الطابع المعاشي وبطرق تقليدية مثيرة للاهتمام والإعجاب في آن واحد، هذه العوامل كلها ساهمت في جعل المنطقة تعرف حيوية وديناميكية في الحركة السياحية بشكل غير معهود تبدأ مع مطلع فصل الربيع من كل عام إلى غاية أواخر موسم الصيف وهي الحركة التي ساهمت أيضا في الرفع من المستوى المعيشي لقاطني الأرياف المجاورة الذين يقبلون على بيع بعض التحف التقليدية والأكلات الشعبية المعروفة لدى أهالي" بني سنوس" وفي مقدمتها خبز الدار المحلي بكل أنواعه و" المبسس" وفاكهة" الهندي" و" الكرموس" و" الزيتون" وكذا " الحلزون"، ويشهد هدا السد في فصل الصيف تجرا بعض الأطفال و المراهقين و الشباب بقيامهم بالسباحة لاسيما أن المنطقة تعتبر فلاحية وجد ساخنة وهدا يعرض حياتهم للخطر جراء تواجد انزلاق في التربة والطحالب التي من شانها أن تعرقل توازن والحركة السليمة لجسم الشخص الذي يكون بصدد السباحة وبدلك قد تسبب في غرقه وحتى من الناحية الصحية ينصح الأطباء بعدم السباحة داخل السدود والأودية ووسط النفورات المائية والبرك المائية الغير المرخصة وتواجد المياه الراكضة على مستواها وهدا تفاديا لأمراض جلدية والحساسية وأمراض الحنجرة و الفم والعيون.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)