الجزائر - A la une

ستساهم في خدمة الفنون الاستعراضية



ستساهم في خدمة الفنون الاستعراضية
تعتبر أوبرا الجزائر، التي أشرف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، على تدشينها رسميا يوم الخميس المنصرم، والتي ستحمل من اليوم فصاعدا اسم المرحوم بوعلام بسايح، الدبلوماسي السابق والأديب، تحفة فنية ومعمارية تزاوج بين الجمال والحداثة في خدمة الفنون الاستعراضية. كما تعد المنشأة الهائلة، التي تتوسط أحواضا مائية كبيرة تعكس الأضواء على جدرانها المرمرية، جوهرة هندسية تذهل عقول الزوار بزخرفتها المتوهجة وطرازها المستلهم من الفنون الحديثة. وتضم هذه المؤسسة الفريدة ثلاثة طوابق وكذا قاعة كبيرة تتسع ل1400 شخص وقاعات للباليه والتدريبات وقاعتي كافيتيريا، إضافة إلى قاعات للمحاضرات والعمل. كما أن قاعة العروض الكبيرة المضيئة مجهزة بآخر الابتكارات التكنولوجية من حيث الإضاءة الموجهة لإبراز العروض سواء كانت مسرحية أو موسيقية أو رقص. وتتوفر القاعة كذلك على قاعات خاصة مرتفعة مخصصة لضيوف الشرف تقابلها مساحات واسعة صممت خصيصا للعروض البهلوانية والرقص. وتحيط بقاعة العرض أروقة طويلة وعريضة تؤدي إلى فضاءات أخرى مخصصة لتدريبات الفنانين وللتكوين مضاءة بثريا كبيرة من الكريستال بشكل دائري تصدر أضواء بيضاء براقة. أما القاعات المخصصة للفنانين والتدريبات، فهي ملائمة لمختلف العروض المسرحية والموسيقية و الرقص وتم تزويد الفضاءات المخصصة للتكوين بتجهيزات بيداغوجية حديثة مخصصة للفنان المبتدئ أو المحترف. وستشكّل أوبرا الجزائر، حسب القائمين على هذه المنشأة، الأداة الهامة والمهيكلة لتجسيد السياسة الوطنية في مجال الفنون الغنائية. أما المرحلة الحالية من أوبرا الجزائر، فستتميز بدمج ثلاث مؤسسات فنية هي الأوركسترا السمفونية الوطنية التي تتشكّل من 60 موسيقيا والباليه الوطني الذي يضم فنانين من المعهد الوطني للفنون الدرامية سابقا والمجموع الوطني الجزائري من الموسيقى الأندلسية التي تتكون من موسيقيين موهوبين. كما يعد هذه الصرح العصري الذي يضاهي كبريات القاعات في العالم هبة من جمهورية الصين، وهي ترمز إلى الصداقة الجزائرية - الصينية وكثافة التعاون الثنائي في المجال الثقافي. وقدرت تكلفة إنجازها ب30 مليون يورو وهو مشروع وضع حجر أساسه في نوفمبر 2012 وقامت بإنجازه مؤسسة صينية تتمثل في مجمع بيجينغ . وقد تم إنشاء أوبرا الجزائر في إطار اتفاق التعاون الاقتصادي والفني الموقّع بين البلدين في 3 فيفري 2004.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)