الجزائر - A la une

"ستاف" تدعو بن غبريط إلى إنشاء أقسام خاصة لتلاميذ مرضى التوحد




يواصل الشركاء الاجتماعيين في رفع التقارير التربوية الخاصة بالمقترحات التي من شأنها إصلاح المنظومة التربوية وهذا تزامنا مع اقتراب موعد الجلسات الوطنية للإصلاحات التربوية التي ينتظر أن تدخل تغييرات كبيرة في مختلف الأطوار، على رأسها تعميم الأقسام المكيفة لأطفال التوحد على المستوى الوطني مع خلق أقسام الامتياز للتلاميذ المتفوقين لرفع من قدراتهم وكفاءتهم في شهادة البكالوريا، التي ينتظر أن يفصل فيه يومي 20 و21 جويلية الجاري.ونقل التقرير التربوي الذي رفع إلى طاولة وزيرة التربية من قبل نقابة ”ستاف” مقترح خاص بمرضى التوحد لدى الأطفال والذي يعتبر من الأمراض النفسية المنتشرة في صمت بين فئات المتمدرسين، وهو مرض تتوسع دائرته يوما فآخر عبر مختلف مناطق الوطن، لا توجد إحصائيات عينية له، وإنما هو موجود، وغالبا ما يقع الظلم على طفل التوحد عند التحاقه بالأطفال العاديين، وهو ظلم يطال المعلم أيضا، حيث أن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى عناية خاصة، و المعلم ملزم بإتمام برنامج محدد”. واعتبر التقرير الذي استلمت ”الفجر” نسخة منه إن القسم المكيف لأطفال التوحد حتمية وضرورة، خاصة وأن هؤلاء الأطفال يحملون قدرات عقلية تمكنهم من الالتحاق بالأقسام العادية في حالة حصولهم على رعاية خاصة. كما أن من بينهم فئات عدوانية قد تكون مصدر تشويش إلى حد كبير على بقية المتعلمين. وأكدت النقابة على أهمية أن يكون القسم المكيف داخل المدرسة لكي يحظى طفل التوحد بنوع من الاندماج داخل البيئة المدرسية، مناشدا الوزيرة بالنظر إلى هذه الفئة الخاصة من الأطفال ”وفق ما ترونه مناسبا ولرفع الظلم عنهم وعن المعلمين”، قبل أن يؤكد أنه ”صحيح أن هناك بعض الأقسام المكيفة في بعض ولايات الوطن لكننا ننادي بالتعميم عبر كافة ولايات الوطن...”. وفي موضوع آخر أضاف التقرير أنه ”سيرا على الخط الذي رسمته النقابة لسياستها والذي ينشد دفع حركة التعليم نحو النجاح؛ نجاح لن يكون إلا بإصلاح ثلاثية المعلم والمتعلم وظروف التعلم”، فإنها تقترح فكرة أقسام الامتياز، وهي الفكرة التي بنيت من منطلق أن ”المتأمل لنتائج امتحانات الشهادات الثلاث ليجدها حسنة إلى حد ما لكنه سرعان ما يلاحظ أن معظم الناجحين مروا بمعدلات بسيطة خاصة في شهادة الباكالوريا، وهو الأمر الذي ينعكس على مردودية الجيل على المدى البعيد، فنادرا ما تظهر بين طلابنا كفاءات متخصصة في الطب أو الهندسة أو الفيزياء. وشددت النقابة على أهمية فكرة أقسام الامتياز التي من شأنها أن تحقق نجاحا على المدى البعيد، مؤكدة أن تخصيص قسما في كل دائرة ذات كثافة سكانية كبيرة لتحقق معدلات نجاح، أو مؤسسة تعليمية في كل ولاية لتمكنهم من تحصي عدد من المتعلمين ذا كفاءات وقدرات علمية مميزة، باعتبار أن ”الأستاذ حين يجد نفسه يعمل مع كفاءات طلابية تتضاعف كفاءاته، والمتعلم الكفؤ حين يجد نفسه وسط مجموعة من الكفاءات سيضاعف اجتهاده.. ويظهر جو من التنافس المثمر بين المتعلمين، وهو عكس ما يحدث في الأقسام العادية فكثير من الكفاءات سرعان ما تذوب حين اندماجها في الأقسام العادية”.ومن منطلق الحجج المختلفة التي ذكرتها النقابة وتركيزها على إيجابيات الفكرة دعت هذه الأخيرة الوزيرة أن تقتنع بها وتجربها ولو بقسم واحد من كل طور على مستوى كل ولاية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)