الجزائر - A la une

"ساحة التضامن" الشلف تتحول إلى مفرغة عشوائية للنفايات




أدى توقف أشغال تهيئة ساحة التضامن بوسط مدينة الشلف، إلى تحول هذه الأخيرة إلى شبه مفرغة عشوائية ومرمى للنفايات الهامدة، بفعل الوضعية التي آلت إليها هذه الساحة التاريخية التي ترمز إلى ضحايا زلزال الأصنام الذي ضرب الولاية منذ ثلاثة عقود، حيث ماتزال الأشغال على حالها منذ سنة تقريبا ولم يتم إضافة أي شيء لهذه الساحة التي تمثل في نظر السكان واجهة المدينة وصورتها الحقيقية.يتساءل سكان مدينة الشلف والقاصدون لمركز المدينة عن الوضعية التي آلت إليها هذه الساحة التاريخية التي كانت مقصدا للكثير من المواطنين والزائرين للولاية، حيث كانت المحلات التجارية والمعارض التجارية التي تقام بين المناسبة والأخرى، فضلا عن التجمعات الشعبية التي كانت تتخذ من ساحة التضامن والوئام الوطني مسرحا لها، بالنظر إلى شساعتها وتموقعها بمركز المدينة قبالة فندق المدينة والبريد المركزي للولاية، وهو ما يعطيها موقعا استراتيجيا لكل قاصد للمدينة. ومنذ أن استلمت إحدى المقاولات المحلية أشغال إعادة تهيئة هذه الساحة التاريخية، لم تزد عن إحاطة الساحة بجدار حديدي في ظل غياب المعدات بالورشة، التي تبقى الأشغال بها متوقفة دون تحديد للأسباب، وهو ما حول هذه الساحة إلى ملجأ لكل أنواع اللصوصية والممارسات الفوضوية من قبل بعض العناصر التي تنتشر بمحيط هذه الساحة. ويذكر بعض السكان المحليين أن الساحة كانت عبارة عن رواق تجاري كبير قبل أن تتحول إلى ركام غداة زلزال الأصنام الذي سوى البنايات والمراكز التجارية آنذاك بالأرض، ليتم إقامة نصب تذكاري بالساحة تخليدا لضحايا هذه الكارثة الطبيعية التي تسببت في وفاة أكثر من 04 آلاف ضحية. وحسب رئيس بلدية الشلف، صاحبة مشروع إعادة تهيئة الساحة، فإن مصالحه اتصلت مؤخرا بمكتب دراسات لتحديد الدراسة التقنية لإعادة بعث المشروع الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 12مليار سنيتم، لإعادة الاعتبار لهذا الموقع الأثري الذي يمثل ذاكرة المدينة لشهداء زلزال الأصنام. وتشمل عملية التهيئة هذه التي خصص منها 05 ملايير للشطر الأول أشغال الشبكات المتعلقة بالمياه الصالحة للشرب، الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، فيما ستشمل بقية العمليات الأخرى أشغال التجهيز المتعلقة بالمرافق الموجهة للجمهور، فضلا عن أشغال التزيين والتهيئة. وحسب نفس المصدر فإن استئناف أشغال إعادة التهيئة سيكون بحر الأسبوع الجاري على أن يكون تسليم المشروع في الفاتح نوفمبر القادم على أقصى تقدير بالتوازي مع تهيئة العديد من المساحات الخضراء بالمدنية، على غرار الحديقة العمومية 11 ديسمبر المحاذية لساحة التضامن والوئام المدني، والتي تعاني هي الأخرى وضعا كارثيا جراء الإهمال والتخريب الذي طالها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)