الجزائر - Revue de Presse

سؤال: كيف يكون موقف الإنسان بين حزنه على وداع رمضان وفرحته بالعيد؟



جواب: رمضان شهر مبارك، جاء بالخير كلّه، بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، ربط المسلمين بكتاب ربّهم وبالصّلاة وبقيام الله، وهذه من أجلّ العبادات الّتي ينبغي الحفاظ عليها بعد رمضان، فكأنه مدرسة تكوينية تحضّر لما بعد التخرّج، فيشمّر الدارسون بها سواعدهم للخوض في الحياة العملية، وينبغي على المسلم أن يبق حريصًا على أداء الصلاة في وقتها مع الجماعة، وعلى قيام الليل ولو بركعتين، وعلى الإنفاق على الفقراء، وعلى صلة الرحم، وعلى ضبط الأعصاب وحسن الخلق ولين الجانب مع إخوانه المسلمين، وصوم ست من شوال وغيرها من أبواب الخير.
وحُقّ لمَن وفّقه الله لصيام رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا أن يفرح، قال صلّى الله عليه وسلّم: ''للصائم فرحتان: فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربّه'' أخرجه البخاري ومسلم، فيفرح يوم العيد لتوفيق الله له، ويفرح أن جعله عنصرًا من أمة الإسلام المباركة الّتي يحسدها غيرها من الأمم التي تدين بغير دين الإسلام على تلك المناسبات والمحطات المباركة الّتي تجمع شمل المسلمين وتوحّدهم وتربطهم بخالقهم جلّ وعلا، قال تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا العِدّة ولتُكبِّروا الله على ما هداكُم ولعلّكم تشكرون} البقرة:581.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)