الجزائر - A la une


زيتوني
اعتراف فرنسا بجرائمها غير قابل للتنازلأشرف، وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، بولاية خنشلة، على مراسيم الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للشهيد الموافق ل18 فيفري من كل سنة، حيث تم تنظيم عدة نشاطات بمشاركة الأسرة الثورية ومديريات الشباب والرياضة، الثقافة، المجاهدين، الشؤون الدينية والأوقاف وممثلي المجتمع المدني، تعبيرا عن رمزية المناسبة ومآثرها التاريخية.وقف الوزير على مراسيم دفن رفات 30 شهيدا، 25 منها تم استخراجها من مغارة بمنطقة جمري الواقعة ببلدية انسيعة قبل عدة أشهر من طرف فرقة خاصة تابعة للحماية المدنية، إذ تعود قصتها حسب ما أدلى به ل»الشعب» مجموعة من المجاهدين، إلى سنة 1959 أثناء العمليات الحربية بالمنطقة مع الجيش الفرنسي، حيث لجأ الشهداء ال25 للاختباء بهذه المغارة ذات التضاريس الصعبة والمسالك الوعرة، لتقوم قوات الجيش الفرنسي بقنبلتها فوق أجسادهم.ومنذ ذلك الحين والرفات موجودة داخل المغارة إلى غاية منتصف 2016، حيث تم القيام بعملية من طرف عناصر الفرقة الخاصة للحماية المدنية، واستخراج الرفات التي تعود إلى مجموعة من المجاهدين ينحدر بعضهم من ولايات أخرى حسب شهادة رفاق لهم لازالوا على قيد الحياة.10 ملايين قصة تحكى مآثر الشهداء أنجزناهاوقال زيتوني « هذه الذكرى غالية على الشعب الجزائري وتاريخ الجزائر برمته، هذه الأيام نقف وقفة خشوع وإجلال وتقييم أنفسنا، هل نحن على درب رسالة الشهداء وفي مستوى حفظ أمانتهم، من أجل مواصلة نقل الرسالة للأجيال لمعرفة تاريخ الجزائر وعظمة ثورتها». وأشار في ذات السياق « لقد أنجزنا 10 ملايين قصة، تحكي مآثر ونضالات شهداء الجزائر، ووزعناها على 24 ألف مؤسسة تربوية، لنقل أهمية وقدسية الثورة لأبناء الجزائر ونحن ماضون في العمل بمختلف الوسائل لتخليد كل ما قام به الجزائريون من بطولات عبر التاريخ.سمعنا الكثير من الساسة الفرنسيين والمطلوب التطبيق الميدانيعاد الوزير إلى تصريحات مرشح الرئاسة الفرنسي إيمانويل ماكرون دون ذكره بالاسم، خلال زيارته الجزائر، واعترافه بجرائم فرنسا ضد الشعب الجزائر، ووصفها بأنها تصريحات لا فائدة منها ما لم تتوج بالملموس من الدولة الفرنسية في إطار الاتفاقيات والمواثيق الدولية، قائلا إن الجزائر سمعت الكثير من التصريحات في هذا الإطار حتى من الرئيس الفرنسي الحالي هولاند لكن الإرادة لتطبيق ذلك ميدانيا منعدمة أضاف الوزير مذكرا بمقولة الرئيس الراحل هواري بومدين « بيننا وبين فرنسا جبال من الجماجم ووديان من الدماء».وأعلن زيتوني، خلال لقاء أثيري، أن الجزائر متقدمة جدا في كتابة التاريخ، وماضية في ذلك، حيث تم تسجيل 16 ألف ساعة من شهادات المجاهدين عبر القطر الوطني، والعملية مستمرة بتسخير كل الوسائل التكنولوجية الحديثة، وتجهيز مديريات المجاهدين في كل الولايات، ومراكز الراحة للمجاهدين و44 مؤسسة متحفية، وذلك تحت إشراف مختصين في التاريخ، وبمشاركة الأسرة الثورية.وأضاف أن كل ما هو مسجل وموثق، موضوع للاستغلال من طرف الطلبة والباحثين وكل المؤسسات الوطنية، من أجل استغلاله في الكتابة والبحث العلمي وتعريف الأجيال بتاريخ الثورة، كاشفا عن اعتماد لجنة مختصة في إطار اتفاقية مع وزارة التربية، لإنجاز كتب مبسطة للتاريخ للأطوار التعليمية الثلاثة.كما تضمنت الاحتفالات، زيارة الوفد الوزاري، لمجاهدين ببيوتهم بقايس وخنشلة، ومعاينة عدة مواقع تاريخية ببلدية تاوزيانت وعاصمة الولاية، ولقاءات مع مجموعة من المجاهدين.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)