الجزائر

زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الفرنسي قبيل زيارة هولاند إلى الجزائر لترتيب ملفات أمنية وإصلاح الواجهة التي أفسدها لونغي



زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الفرنسي قبيل زيارة هولاند إلى الجزائر                                    لترتيب ملفات أمنية وإصلاح الواجهة التي أفسدها لونغي
أرنو منتبورغ: "تصريحات لونغي موقف شخصي ولا تعني الحكومة الفرنسية"

علمت ”الفجر” من مصادر مطلعة، أن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان، يرتب زيارة للجزائر في الأسابيع القليلة المقبلة وهي الزيارة التي يبحث من خلالها المسؤول الفرنسي ملفات أمنية مع نظرائه الجزائريين في مقدمتها الأزمة المالية، كما يفتح بعض الملفات الأمنية ذات صلة بأجندة زيارة الرئيس هولاند للجزائر، وتحاول باريس من خلال ايفاد وزير دفاعها لإصلاح الواجهة التي أفسدها وزير دفاعها السابق جيرار لونغي بحركته غير الأخلاقية والمستفزة للجزائريين.
وبحسب مانقلته مصادر من العاصمة الفرنسية باريس ل”الفجر”، فإن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، كلّف وزير دفاعه بالتحضير لزيارة رسمية للجزائر، قد تكون خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهي الزيارة التي تحمل في أبعادها العديد من الملفات الأمنية، منها ترتيب بعض الملفات الأمنية المشتركة بين الجزائر وباريس، خاصة وأن أجندة زيارة الرئيس فرانسوا هولاند للجزائر التي تكون في ديسمبر المقبل، بعد أيام قلائل من زيارة وزير الدفاع الفرنسي للجزائر، تتضمن بعض الملفات الأمنية، كما يتضمن برنامج المسؤول العسكري الفرنسي في زيارته للجزائر ملف أزمة مالي خاصة في ظل وجود تقارب بين فرنسا والجزائر التي تصر على الحلول السياسية في حل ذات الأزمة، كما تكون العديد من القوى العالمية في مقدمتها باريس التي تتمسك بالتدخل العسكري بشمال مالي أدركت أن الجزائر مفتاح لحل الأزمة المالية.
وتسعى فرنسا من خلال هذه الزيارة إلى إصلاح واجهة العلاقات التي عرفت نوعا ما من الاستقرار بدخول هولاند إلى قصر الاليزيه، خاصة وأنه سارع إلى الاعتراف بجرائم بلاده في حق المهاجرين الجزائريين في 17 أكتوبر 1961، لكن سرعان ماعادت الى نقطة الصفر بخرجة اليمين المتطرف الممثل في وزير الدفاع الفرنسي السابق لونغي جيرار، الذي رد على طلب وزير المجاهدين بالاعتراف بالجرائم الاستعمارية عشية الذكرى 58 لاندلاع الثورة التحريرية بحركة غير أخلاقية في برنامج تلفزيوني، الأمر الذي أثار حفيظة الجزائريين شعبا والفرنسيين أيضا لما لها من إهانة لتضحيات مليون ونصف مليون من الشهداء.
رشيد. ح
طالب ب "تجاهلها"، وزير فرنسي يرد من الجزائر:
"تصريحات لونغيت موقف شخصي ولا تعني الحكومة الفرنسية"
وصف وزير إعادة التأهيل الصناعي الفرنسي أرنو منتبورغ، تصريحات وزير الدفاع السابق في حكومة الرئيس ساركوزي جيرارد لونغيت، ب "التصريحات الفردية التي تخص صاحبها فقط" و"لا تعني الحكومة الفرنسية".
قال منتبورغ، على هامش الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، إلى جانب وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني بفندق الأوراسي، إن تصريحات جيرارد لونغيت والتي تهجم من خلالها على الثورة الجزائرية وعلى تصريحات وزير المجاهدين شريف عباس لاسيما تلك التي طالب عبّرها فرنسا بالاعتذار عن جرائمها الاستعمارية "تصريحات تعبّر عن رأيه هو وليس عن رأي الحكومة الفرنسية وأنه يجب معالجتها بتجاهلها".
وقد أثارت تصريحات الوزير الفرنسي على قناة تلفزيونية استياءً عارما في الجزائر، سواء على المستويين الشعبي أوالرسمي، لاسيما فيما يتعلق برده على طلب وزير المجاهدين بتقديم فرنسا اعتذارا رسميا للجزائريين.
وأكد وزير الدفاع الفرنسي السابق في حكومة الرئيس ساركوزي، جيرارد لونغيت، بطريقة غير لائقة وبإشارة استفزازية، على تصريحات وزير المجاهدين محمد الشريف عباس، التي دعا فيها فرنسا إلى الندم وتقديم اعتذارها إلى الجزائريين على جرائم الاستعمار.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)