الجزائر

زيارة الأمير، عودة الحرس القديم و"الحرقة" تحرق باريس


- عرف بيت الافلان عملية ترميم بالغة الأهمية، مست هياكله السيادية، مثل الامانة العامة، المكتب السياسي واللجنة المركزية، غادر ولد عباس بدواعي مرضية، فذابت القاعدة النضالية في قسماتها ومحافظاتها وحلت لجنة التنسيق برئاسة المناضل معاذ بوشارب برفقة وجوه جديدة، وأخرى لها مالها من الرصيد النضالي والسياسي داخل الهياكل، رجالات الحرس القديم للحزب كانوا هم اول القوم يدخلون قصر حيدرة سالمين آمنين، بعدما طردوا منه غير ملومين في عهدات سابقة.ولعل عودة الامين العام الاسبق للحزب عبد العزيز بلخادم أهم ما ميز الاسبوع بعدما طرد من الحزب، بل تعرض إلى الشطب من صفوفه نهائيا، والعودة هذه تعني الكثير من القراءات وما رجوعه إلى بيت الطاعة إلا أمرا في “غاية يعقوب لم يقلها لبنيه”، وهاهو يحظى بتكريم كبير في حيدرة على لسانه “إني كنت من الشاكرين “.
- زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حملت تطلعات البلدين حول بعث التعاون المشترك على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وان كانت الزيارة جاءت عقب أحداث طغت على المشهد الدولي، تعلقت باغتيال تراجيدي للإعلامي خاشقجي، ثم إصدار المملكة العربية السعودية، أحكاما بالإعدام في حق مرتكبي تلك الجريمة، أما الأمرالثاني فيتعلق بضخ احتياطي النفط السعودي، ما جعل السعر المرجعي للبرميل يعرف تدهورا ملفتا للنظير في السوق النفطية، تبعتها تداعيات مالية أخرى لم تكن منتظرة، لم يدرجها الخبراء في تحاليلهم، فجاء القرار عكس التيار، أخلط أوراق الدول المصدرة، ولعل آخرالمستجدات خروج قطر من “الأوبك” وإن كانت هذه الأخيرة ليست بدولة نفطية بل “غازية “.
- وهو يدخل أسبوعه الثالث لم يجد رواد النظرية الماكرونية من سبيل لإطفاء ثورة الخريف الفرنسي، سوى الاستجابة للشارع، أو العصيان المدني الذي يكبر يوما بعد يوم، بدأ الفرنسيون يفكرون في الحرقة إلى دول الجوار بعد الغزوة الكبرى للسترات الصفراء داخل الأزقة والمساحات الفرنسية، ليتحول الاحتجاج إلى مشادات بين رجال الأمن والمتظاهرين، فتغرق عاصمة الجن والملائكة في معضلة قارورات المولوتوف والقنابل المسيلة للدموع.
إدراة الاحتقان بأراضيها، ليس غريبا على بلد قام بتغذية كل الانقلابات والمؤامرات في إفريقيا وآسيا، وهاهو يتجرع نتائج تلك الدسائس وأصبح كالذي قيل فيه “ يداك أوكتا وفوك نفخ”.
- يعيش شبابنا على صفتي المتوسط كوابيس مرعبة، وأمام بطالة وغربة صورها لهم البعض، أنها جنة الله على الأرض، وأن أبواب السموات ستكون مفتوحة أمامهم بمجرد قطع تلك الأميال على ضفتنا الشرقية نحو إيطاليا، أو على ضفتنا الغربية نحو إسبانيا، فتكبر بدواخلهم الأحلام، وما إن تحملهم المغامرة، تتوقف بهم قوارب الموت، في عرض البحر، فينتهون إلى الماء وليس لهم من خلاص غير الأفق الأزرق يسمع صيحاتهم وهم يودعون الحياة، أرقام مذهلة كل يوم يكبر عددها، إننا ندق ناقوس الخطر، فأنقذوا هؤلاء من موت محق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)