الجزائر - A la une

زيارة أردوغان للجزائر تثير مخاوف باريس




زيارة أردوغان للجزائر تثير مخاوف باريس
تثير العلاقات الاقتصادية واتفاقيات الشراكة الجديدة التي توقعها الجزائر مع دول عديدة على غرار تركيا، مخاوف فرنسا التي لطالما سعت للحفاظ على مكانتها كشريك اقتصادي مهم للجزائر، والتي كان لها انعكاسات إيجابية على الشركات الفرنسية التي حصلت على امتيازات معتبرة من الحكومة الجزائرية، استطاعت من خلالها تنفيذ عديد المشاريع التي عادت عليها بالربح الوفير، ولعل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى الجزائر، والتي اتسمت بالطابع الاقتصادي، تمثل مصدر قلق لحكومة باريس التي تنظر الى السوق الجزائرية كقطب هام لتنفيذ استثماراتها.وتسعى فرنسا الى الحفاظ على مكانتها كشريك مهم للجزائر خصوصا في المجال الاقتصادي، حيث تشارك 25 شركة فرنسية في الصالون الدولي للأشغال العمومية في الجزائر، والذي تعتبره فرصة مهمة للاطلاع على إنجازات هذا القطاع على الصعيد المغاربي، وتوقيع شراكات مع أكبر الشركات الجزائرية، حسب بيان للسفارة الفرنسية في الجزائر تحصلت "البلاد" على نسخة منه. وجاء في البيان ذاته أن نشاط الشركات الفرنسية في مجال الأشغال العمومية، ارتفع الى ما يزيد عن 65 مليار أورو، 37٪ منها على مستوى الأسواق الخارجية، بما فيها الجزائر التي قدمت امتيازات استثمارية أسالت لعاب الشركات الأجنبية، مشيرا الى أن هذا القطاع يعد قويا في فرنسا من حيث الخبرة التي تملكها مجمعات صناعية كبرى، تسعى لدخول الجزائر ومنافسة أكبر الشركات، بالنظر الى المشاريع الكبرى المسطرة، هذه الأخيرة التي أسالت لعاب تركيا التي ظهرت كمنافس اقتصادي جديد، حيث تأتي زيارة اردوغان على رأس وفد هام من رجال الأعمال في هذا الإطار بالتحديد، حيث سيتم عقد "منتدى الأعمال التركي الجزائري" الذي سيتناول فرص الاستثمار في الجزائر، والتعاون الاقتصادي بين الطرفين، كما يهدف المنتدى إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي يبلغ حاليا 5 ملايير دولار، كما يبلغ حجم الاستثمارات التركية في الجزائر 7 ملايير دولار.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)