زوجي يهددني بأبغض الحلال عند الله.. ماذا أفعل ؟

أنا امرأة خمسينية متزوجة منذ 25 سنة، زيجتي كانت تقليدية محضة ولم يكن بيني وبين زوجي حب أو علاقة مسبقة.إلا أنني ومن فرط تربيثتي الصالحة، توسمت كل الخير في زوجي الذي لم يبدِ لي من الحب شيئا والتقدير.
عشت إلى جانب زوجي واضعة نصب عيناي أنه عليّ التحمّل و التحامل و الصبر و الإصطبار.
ومباشرة بعدما زفت ابنتي، وجدت نفسي وجها لوجه أمام زوجي أخبرني من أن وجودي إلى جانبه لم يعد منه جدوى.
حقيقة أن زوجي لم يرمِ عليّ إلى غاية الآن يمين الطلاق، لكنني أحيا تحت وقع تهديداته المستمرة والمنهكة لنفسية ضاقت ذرعا.
المتعبة "أم أسماء" من العاصمة.
الرد:
الزواج هدف منشود للرجل والمرأة أيضا، وهذا لتحقيق الاستقرار في حياتهما بعد العزوبية.
ولكن بعض الأزواج لا يتوانون عن التهديد الدائم لزوجاتهن بتطليقهن عند كل صغيرة وكبيرة، لبثّ تسلطهم عليهنّ.
ولربما تشارك بعض الزوجات في تمادي زوجها بتهديداته، حينما تظهر خوفها منه وضعفها حفاظا على أبنائها من التشتت إذا وقع الطلاق.
كذلك فمن المقومات الأساسية للحياة الزوجية الثقة المتبادلة والاحترام والتفاهم.
والرجال لديهم مفهوم خاطئ عن القوامة والرجولة، و يبدأ بتهديد زوجته بالطلاق.
مستغلًّا ضعفها أو تمسكها به، أو رغبتها بالحفاظ على استقرار حياتها الزوجية، وخوفها على الأبناء.
إلى جانب ما تقدم، فاستسهال الزوج كلمة الطلاق بالحقيقة، يعكس نفسية ضعيفة وشخصية غير واعية وغير ناضجة.
وتهديد الزوج بالطلاق يجعل زوجته تعاني الخوف وعدم الاستقرار، والشعور بعدم الأمان، مما ينعكس على كل مجريات حياتها.
وينعكس سلبا على الأبناء وعلاقتهم بوالديهم، و يفقدون الثقة فيهم نتيجة شعورهم بعدم الاستقرار.
ومن جهة الزوجة إذا كانت مخطئة، فعليها محاولة تصحيح أخطائها وتعديل سلوكها.
أمّا إذا كان الأمر تسلطا وظلما وقهرا من الزوج، فعليها اختيار الوقت المناسب ومناقشته بهدوء.
أمّا إذا استصعب الأمر على الزوجة،فيمكنها اللجوء إلى وسائل أخرى، فتختار أحد المقربين والمؤثرين في الزوج لمناقشة هذا الأمر.
كما أن الزوجة يمكن أن تأخذ موقفا من زوجها، ولا تبين له ضعفها وخوفها من تهديداته بالطلاق.