الجزائر - A la une

زرع مليون سمكة في الوسط المائي قبل نهاية السنة بسكيكدة




زرع مليون سمكة في الوسط المائي قبل نهاية السنة بسكيكدة
كشف، أمس، مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية سكيكدة ل"الفجر"، عن وجود برنامج يهدف لزرع مليون سمكة صغيرة في الوسط المائي بالولاية من هنا إلى غاية نهاية السنة الجارية.أوضح المدير في هذا الشأن أن مصالحه في اتصالات متواصلة مع مفرخة إنتاج السمك الصغير بولاية سطيف، لتزويدها بالسمك الصغير الذي تتلائم تربته مع مناخ ولاية سكيكدة الساحلي والمتوسطي، مشيرا إلى أن عملية زرع الأسماك الصغيرة ستتم في المرحلة الأولي في السدود الصغيرة والمتوسطة والحواجز المائية، وقد تنتقل في المرحلة الثانية إلى السدود الكبري وسيكون سد بني زيد أول المسطحات المائية التي تستقبل كميات مهمة من الاسماك الصغيرة. وشدد المدير علي أن هذا البرنامج له صبغة وطنية، وأن حصة الولاية منه مهمة بالنظر للنقص الكبير في مجال السمك الذي يربي خارج البحر، حيث تعرف الولاية مند مدة تأخرا فظيعا وغير مبرر وأن الوقت للتكفل بهذا القطاع الحيوي الذي يساعد علي توفير الأسماك، لاسيما السردين، وأنواع من السمك الأبيض المطلوب بقوة في السوق المحلية. وفي ما يخص انتاج السردين العادي في السواحل الولائية أكد مسؤول القطاع أنه ينبغي انتظار نهاية أكتوبر لوضع تقييم دقيق لإنتاج السردين والسمك بكل أصنافه، الأزرق والأبيض والأحمر ومعرفة الوضعية بدقة.الوحدات البتروكيماوية قضت على السمك بمياه بحر الولايةوكان إنتاج السمك في أوج عطائه قبل نهاية سنة 1970، أين كان السكان يتوجهون إلى شواطئ سطورة والعربي بن مهيدي لاصطياد كل الانواع السمكية القابلة للاستهلاك، لاسيما السردين الذي كان يصطاد في الشاطئ الاخضر القريب من سطورة باليد وظلت سواحل الولاية غنية بكل الانواع الأخرى من الأسماك البيضاء والزرقاء والحمراء الي ان دخلت الوحدات البتروكيماوية مرحلة الإنتاج الفعلي، حيث بدأت في قذف المياه المستعملة في السلسلة الإنتاجية والمشبعة بمواد كيميائية قاتلة ومضرة بالصحة الحيوانية والنباتية، ومن ذلك الحين أفرغت كل سواحل مدينة سكيكدة الشرقية والغربية علي السواء من الأسماك الزرقاء والبيضاء وهاجر سمك السردين سواحل الولاية نهائيا. وبالمقابل قتلت المواد الكيميائية النباتات الفطرية والطحالب والأعشاب التي تتغذي منها مجمل أصناف الاسماك، ولم يعد ما يكفي لها لتعيش في أمان. ورغم التحذيرات المتكررة التي أطلقها في ذلك الوقت خبراء في البيئة وفي تربية الاسماك من خطر التلوث الكيميائي القادم من وحدات المنطقة الصناعية، إلا أن هذه الأخرى لم تكلف نفسها عناء الاهتمام بهذه التحذيرات وما تزال عملية القاء السوائل الكيميائية جارية في البحر، في ما تزال كذلك أعمدة الدخان المنبعثة من وحدات مركب تمييع الغاز ومركب تكرير البترول تنبعث في الجو وتثير استياء السكان والمزارعين القريبين من سكيكدة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)