الجزائر - A la une

رمضان والعيد يُفرغان جيوب الجزائريين


رمضان والعيد يُفرغان جيوب الجزائريين
دخول اجتماعي صعب لتزامنه مع عيدالأضحى ومصاريف التمدرسانقضى شهر رمضان الكريم وعيد الفطر، وبقيت جيوب الجزائريين خصوصا ذوي الدخل المحدود خاوية، فمن مصروف الشهر الفضيل الى ملابس العيد مرورا بالدخول الاجتماعي ووصولا الى عيد الأضحى، ستجد العائلة الجزائرية نفسها بين المطرقة والسندان خاصة في ظل تراجع قيمة الدينار الجزائري وانهيار أسعار الذهب الأسود.كان من الممكن أن يساعد إلغاء المادة 87 مكرّر على رفع آمال الطبقة المتوسطة والكادحة في الجزائر ولو نسبيا في مسايرة الحياة الاجتماعية وغلائها، خصوصا بعد تدني أسعار البترول وتراجع قيمة الدينار الجزائري، وهو الأمر الذي لمسناه في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، حيث شهدت أسعار الملابس ارتفاعا فاحشا.وبالرجوع الى مقال مفصّل نشر من قبل النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، فإنّ متوسّط مصروف ملابس عيد الفطر لأسرة متكوّنة من 5 أطفال يقدّر ب25 ألف دينار، أي بمعدّل 5000 دينار عن كل طفل. ونظرا لتدنّي قيمة الدينار، فإنّ هذا الرقم يرتفع الى 7000 دينار كأقل تقدير، وبالرجوع الى عدد التلاميذ بالطورين الابتدائي والمتوسّط والبالغ عددهم حوالي 6 ملايين تلميذ، فإنّ العائلات الجزائرية تكون قد صرفت ما يفوق ال150مليار دينار في اقتناء ملابس العيد.وعودة إلى مصاريف شهر رمضان الكريم. واستنادا الى إحصائيات غير رسمية، فقد قدّر عدد العائلات الجزائرية بحوالي 8 ملايين عائلة، أغلبها من ذوي الدخل المحدود. وإذا رجعنا الى إحصائيات الدراسة السابقة للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، فإنّ متوسط ما تصرفه أبسط عائلة جزائرية يتراوح بين 35 و50 ألف دينار، ما يعني أنّ العائلات الجزائرية تكون قد صرفت في رمضان 320 مليار دينار كأقل تقدير.وسيكون للدخول الاجتماعي هو الآخر نصيب من جيب المعيل الجزائري، حيث أشارت الإحصائيات الى أن متوسّط مصروف الأدوات المدرسية بالنسبة لخمسة أفراد يدور حول 25 الف دينار. وعودة إلى سقوط قيمة الدينار، وبحساب جدّ بسيط فإنّ عدد التلاميذ في الأطوار الثلاثة مجتمعة، ابتدائي ومتوسط وثانوي، فقد قارب العدد 8 ملايين تلميذ، فإنّ مجمل ما سيصرف في الدخول الاجتماعي يناهز ال5000 مليار دينار، ناهيك عن احتساب تكلفة الكتب.ولا ننسى أنّ عيد الأضحى هذه السنة سيكون بعد الدخول الاجتماعي في الثلث الأخير من شهر سبتمبر، ولا ننسى كذلك قداسة هذا العيد عند العائلات الجزائرية التي تحرم نفسها من عدّة أشياء لشراء كبش العيد. وكانت الدراسة التي قامت بها الجهة نفسها قد أوضحت أنّ مصاريف عيد الأضحى بالجزائر تتجاوز ال30 الف دينار. كما انّ مجمل العائلات التي تقتني الأضحية تجاوز 2 مليون عائلة، مع العلم أنّ أرخس أضحية يتراوح سعرها بين 28 و33 الف دينار. وبحساب بسيط فإن ما سيصرفه الجزائريين خلال عيد الأضحى سيفوق ال60 مليار دينار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)