الجزائر - A la une

رقصة ليم .. السّجن طفلةٌ ترقصْ فوق أخيلةٍ مقدّسة..


* بقلم الأسير الفلسطيني منذر مفلح – سجن ريمون الصحراويليم غيمة ترقص** فرحًا ترقصُ كمليون عصفورٍ ** على أغصان قلبي ….مع الاحترام لمحمود درويش
السّجن طفلةٌ ترقصْ فوق أخيلةٍ مقدّسة.. رقصةْ .. رقصتينْ وثالثةْ ورابعةْ لتختصره في جملة واحدة، هي رقصة ليم
وهي رقصة الحريّة والحياة التي سأردّد إيقاع آياتها لدين الحريّة، لسنواتٍ وسنوات لتكبر على إيقاعها الأجيال، ولتمارس دين الحريّة كرقصةٌ. هذه هي رقصة الطفلة الجميلة ليم، فهي حفيدة نبيل وثائر، بل نبي وثائر، لا يترك فرصة تضيع إلا وأنبت على جدران زنزانتنا الفرح ومرج سنابل، فهو يغني للأمل كفلاحٍ متمرسٍ، وينتظره كي يجري إلى جدران السجن الصلفة، فتنبت السنابل، لنخرج من شحّ هواء زنازيننا الخانق لرحابة الحوار معه. رقصة الحفيدة ليم، هي معجزة نبيٍّ يتقن المعجزات لمريديه، حيث يستكثر أن أدعوه بالنبي في دليل تواضعه -هو نبيّ دين قديم – جديد، "دين الحرية" غنّى ويغني آياته الشّعراء والأنبياء منذ فجر التاريخ، ولا زال الفرسان يحرسون ناره المقدّسة، حسن، رائد، وفراس، وآلاف الفرسان.. فهم من يحاولون كشط غبار الزمن لوهب الحياة خضراء يانعة لنا وللبشر .. فهم صناعٌ يتّقنون فن نحت البقايا الحزينة ليحولوها لحكاية سعادة وفرح. أوليس هذا هو دين الانبياء الحقيقيين، وهب السّعادة والأمل والفرح للبشر والمعذّبين. نعم.. رقصة ليم هي طقوسٌ لدين الحريّة، سنبقى نرتّل آياته كي تحفظها الأجيال القادمة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)