الجزائر - A la une

رفقاء السوء طريق الأبناء إلى الانحراف


رفقاء السوء طريق الأبناء إلى الانحراف
تدخين ...تسرب دراسي وجنوحرفقاء السوء ...طريق الأبناء إلى الانحرافتشتكي الكثير من الأسر من رفقة السوء كونها باتت سبيلا للانحراف والانحلال الأخلاقي وتعد الفتيل الأول لاشتعال الكثير من الأزمات الأخرى كالتسرب الدراسي وفساد الأخلاق واستهلاك المخدرات إلى غيرها من الانحرافات السلوكية الأخرى لذلك تسهر العديد من الأمهات على إبعاد أطفالهن لاسيما المراهقين عن رفقة السوء وإبعادهم في نفس الوقت عن الوقوع في الهاوية على غرار إدمان التدخين وحتى استهلاك المخدارات وشرب الخمور من دون أن ننسى جنوح الأطفال في أخطر الجرائم.نسيمة خباجةوقع الكثير من الأطفال في فخ رفقاء السوء فأضاعوا دراستهم ودخلوا في ظلمات الانحرافات السلوكية بمختلف أنواعها وينجر الأبناء إلى تلك المصائب في غفلة من الأسرة التي لا تتفطن إلا بعد فوات الأوان فالعديد من الأمهات يواجهن ذلك المشكل في مراحل عمرية يمر بها الطفل في حياته لاسيما في سن المراهقة التي يبحث فيها الطفل عن الاستقلالية ذلك ما أوقع الأسر في صراع دائم مع الأبناء.أصدقاء الحي ...رأس المشكلوفي هذا الصدد اقتربنا من بعض الأمهات لرصد آرائهن حول الموضوع الذي أدخل الذعر والخوف في قلوب الأمهات خاصة وأنه أسقط الكثير من الأطفال لاسيما المراهقين في الهاوية وأضحوا من خريجي السجون قالت إحدى السيدات إنها تواجه ولحد الآن ذلك المشكل مع ابنها البالغ من العمر 16 سنة بعد أن اختار مصاحبة أحد المنحرفين على مستوى الحي وتحدى الكل لأجله وعلى الرغم من سعيها إلى إبعاده عنه بمختلف الطرق إلا أن جل محاولاتها باءت بالفشل وقالت إنها ترعب كثيرا بما تخبئه لها الأيام خاصة وأن النتيجة الأولى التي واجهتها الأسرة من تلك الصحبة هو الطرد المدرسي المبكر للابن من المدرسة وقالت إنها أجبرت على إدراجه رغما عنه في مركز للتكوين المهني لعلّ ذلك الحل سوف يبعده عن ذاك الرفيق الذي اختار رفقته من وسط العشرات من الرفقاء وفي نفس الوقت سيستفيد من تكوين يواجه به معترك الحياة الصعبة ويسد به فراغه.أما السيدة خديجة فقالت إن ذلك المشكل العويص عانت كثيرا منه ولولا ستر الله لكان مآل ابنها الضياع خاصة وأنه في مرحلة المراهقة كان دائم المرافقة لأحد أبناء الحي الذي يكبره بأربع سنوات وكان ملتصقا به ليل نهار إلى حد تسجيل غيابه الكامل عن البيت طيلة اليوم ذلك ما أجبرها على تشديد الرقابة عليه خاصة وأن ذلك الشخص عرف بسوء أخلاقه على مستوى الحي وتعاطيه وحتى ترويجه للمخدرات وعلى الرغم من إنكار ابنها لكل ذلك عند مواجهته بالحقيقة ودفاعه الكامل عنه إلا أن تصرفات ذلك الشخص تعكس سلوكاته المشينة فهو من علّم ابنها التدخين فساءت صحته وكان الحل الذي لجأت إليه هو مقاطعته إلى أن تم استدراك الموقف شيئا فشيئا وعاد ابنها إلى جادة الصواب بعد تيقنه أن مرافقته لذلك الشخص لا تؤدي إلى أية فائدة وسلم ابنها من بركان كان في فوهته.الجنوح في الجرائم من أخطر النتائجبالإضافة إلى كل ذلك هناك بعض الجماعات من تستغل المراهقين لاقتحامهم في مختلف الجرائم على غرار استهلاك وترويج المخدرات وجرائم السرقة ومختلف المخاطر الأخرى التي تؤدي إلى جنوحهم ودخولهم السجن وضياع مشوارهم الدراسي وحتى مستقبلهم بالكامل وهو ما سردته لنا السيدة إيمان التي قالت إن ابنها كان مثالا يحتذى به من حيث إتزان سلوكاته وهدوئه في المدرسة وحتى في الحي كما أنه كان مجتهدا في دراسته إلا أن المخالطة أدت به إلى نتائج كارثية وبعد أن مُنحت له المخدرات مجانا في سن 15سنة تحول إلى مروج في سن17 سنة إلى أن تم إلقاء القبض عليه وهو يبيع القنب الهندي إلى شبان الحي الأمر الذي أدى إلى الزج به وراء القصبان وضياع مستقبله وتحول إلى خريج سجون ونصحت الأولياء بضرورة رقابة أطفالهم من بعض المتربصين بهم.وبالفعل كثيرا ما كانت رفقة السوء لبّا للمشاكل والانحرافات التي يقع فيها الطفل على غرار الطرد المبكر من المدرسة التدخين وحتى تعاطي المخدرات السرقة والجنوح في أخطر الجرائم على غرار استهلاك وترويج المخدارات لذلك وجب على الأولياء أن يكونوا العين الحريصة على أطفالهم عن طريق تشديد الرقابة عليهم لاسيما في سن المراهقة التي تعد أخطر مرحلة عمرية في حياة الطفل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)