الجزائر - A la une

رغم نجاحهم في المسابقة و مزاولتهم العمل لفصل كامل مديرية التربية تتخلى عن عشرات الأساتذة


*الوظيف العمومي يرفض الإستخلاف و الماجستير
إحتج العشرات من أساتذة التعليم الثانوية الفائزين في مسابقة التوظيف التي نظمتها مديرية التربية يوم 20 أوت الماضي بعد فتح مناصب في مختلف المواد التعليمية على إسقاط أسمائهم من قائمة الناجحين النهائية التي تحدثت عنها مديرية التربية يومين فقط رغم أن هؤلاء الأساتذة نشرت أسماؤهم في القائمة النهائية الأولى الصادرة شهر سبتمبر الماضي ، و بموجبها إلتحق هؤلاء بمناصبهم بعدة ثانويات بعد التوقيع بطبيعة الحال على محاضر التنصيب الرسمية وشرع هؤلاء الفائزون في مزاولة عملهم بشكل عادي ودرّسوا تلاميذهم لمدة فصل كامل و في مختلف المواد مثل اللغة العربية و اللغات الأجنبية (الفرنسية و الإنجليزية و الإسبانية) و التاريخ و الجغرافيا و العلوم الطبيعية و الفزياء غير أن المديرية إشترطت عليهم فترة تكوينية لمدة سنة لإستفاء كافة شروط التوظيف ، و كان مقررا إنطلاق هذه الدورة أول أمس (25 ديسمبر) زلكنهم لم يلتحقوا بها لسبب بسيط وهو أن أسماءهم لم ترد في قائمة الأساتذة المتكونين ، و لما حاولوا الإستفسار عن الأمر على مستوي مديرية التربية ردت عليهم مصادر مسؤولة بأنهم قد أزيحوا نهائيا من مناصبهم الوظيفية و إستبدلوا بأشخاص آخرين وردت أسماؤهم في قائمة جديدة و نهائية للناجحين ضبطتها مفتشية الوظيف العمومي .
وتوجه المحتجون إلى مفتشية الوظيف العمومي و هناك تأكدوا بأنهم فقدوا مناصبهم فعلا بعد تحقيقات مطولة أجرتها المفتشية في ملفاتهم فرفض الأساتذة الذين لايملكون الخبرة في مجال التعليم غير أنهم يؤكدون حصولهم على خبرة طويلة في مجال الإستخلاف ، و سبق و أثبتو ا ذلك بوثائق رسمية
وكان هذا الأمر هو النقطة التي أفاضت الكأس و ثارت ثائرتهم وإحتجوا بمقر مفتشية الوظيف العمومي فتبنت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي و التقني قضيتهم ، بحيث نظمت صباح أمس جمعية عامة بثانوية باستور حضرها عشرات الأساتذة المتضررون حيث إشتكوا مطولا مما يتعرضون له و هم يطلبون من مديرية التربية الإحتفاظ بالقائمة النهائية التي أعلنت عنها شهر سبتمبر الماضي ، أما القائمة الثانية فيقولون أنها لم تنشر بعد ، و لا يعلمون كيف ظهرت و بعد مضي 4 شهور .
وتقول أستاذة بأنها تقطن بحي اللوز و إلتحقت بمنصبها الجديد بثانوية دوار بوجمعة و تقطع هذه المسافة الطويلة يوميا بعناء للعمل لمدة أربع شهور كاملة و في آخر المطاف تعلمها المديرية بأنها فقدت المنصب الذي فازت به في بداية السنة الدراسية ، و تتساءل عن مصير التلاميذ الذين سيواصلون الدراسة مع أستاذ أو أستاذة جديدة بعد الدخول من العطلة أما نقابة «السناباست» فرفعت هذه القضية إلى وزير التربية عن طريق أمينها العام مزيان مريان لإنصاف الأستاذة المتضررين و الذين لم يتحدد عددهم بعد و نشير بأن جريدة الجمهورية سبق و إتصلت بمدير مفتشية الوظيف العمومي للإستفسار عن عملية التحقيق في ملفات الفائزين و هذا منذ حوالي شهرين فردت بأنه مجرد عمل روتيني و لا أحد سيقصى من منصبه الجديد.
و ردا على الأساتذة المحتجين أصدرت مديرية التربية مساء أمس بلاغا إستلمت الجمهورية نسخة منه أوردت فيه بأن مفتشية الوظيف العمومي للولاية أجرت عملية تدقيق في نتائج مسابقات التوظيف و أسفرت عن رفض 13 ملفا فقط في مختلف الإختصاصات لعدة أسباب وضحها البلاغ وهي عدم إحتساب الخبرة بصفة «متعاقد» و ليس بصفة«مستخلف» و عدم إحتساب الخبرة في رتبة أعلى من الرتبة المطلوبة ، و كذلك عدم إحتساب الخبرة في القطاع الخاص و غير مرفقة لشهادة التوثيق لمصالح الضمان الإجتماعي .
أما الشهادات المطلوبة فهي شهادة مهندس دولة و شهادة ماستير لرتبة أستاذ التعليم الثانوي و ذلك وفق المنشور رقم (07) المؤرخ في 28 أفريل 2012.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)