الجزائر - A la une

رغم ارتفاع سعر البنزين و اقتصادية عملية التحويل



رغم ارتفاع سعر البنزين و اقتصادية عملية التحويل
* معظم سيارات الأجرة بال GPL ما يزال أغلب سائقي السيارات بولاية غليزان غير مقتنعين بتشغيل مركباتهم بالسير غاز بدلا من البنزين رغم الفرق ما بين تكاليف الوقود و GPL ، لاستخدام هذه التقنية في السيارات على الرغم من اقتصادية عملية التحويل و التوجه لاستخدام الطاقات البديلة للحفاظ أيضا على البيئة بالتقليل من التلوث و الانبعاث الناتج عن عوادم المركبات بشكل كبير و كذلك للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن ، إلا أن معظم سائقي سيارات الأجرة و التجار على حد السواء عملوا على تحويل مركباتهم لتعمل على تقنية " جي بي آل " التي وفرت لهم تكاليف قدرت بنصف القيمة من الوقود سيما و أن هؤلاء السواق يقطعون بسياراتهم آلاف الكيلومترات سنويا و بالإضافة إلى إستقرار أسعار هذه المادة التي ظلت أقل من أسعار البنزين ، جعل عدد قليل من أصحاب السيارات التي تعمل على البنزين تحويلها إلى نظام وقود مزدوج على الرغم من أن العديد من الدول قد شرعت في استخدام هذه التقنية . * المحطات غير مزودة بالخدمة و يبدو أن أغلب سائقي السيارات متخوفون من اختيار سير غاز حسب آراء مجموعة من أصحاب السيارات ، و هناك العديد من المواطنين يعزفون عن اختيار سير غاز بسبب خطر الانفجار ، و بالرغم من الإجراءات التحفيزية التي وضعت من أجل خفض تكلفة التحويل لتشجيع السائقين على تحويل السيارة التي تعمل بالبنزين للعمل بال GPL ، و يصل المبلغ إلى خمسة ملايين دج بالنسبة لتقنية الغاز المتطورة و تتفاوت التكاليف حيث تقدر أقل تكلفة ب 35 ألف دج ، فيمكننا القول أن أغلب السيارات لم تشغل بالسير غاز بدلا من البنزين ، و قد لاحظنا أيضا أن أكبر عدد من أصحاب سيارات الأجرة و العديد من التجار قاموا بتحويل مركباتهم للعمل بهذه المادة في ظل ارتفاع أسعار البنزين ما دفع بالعديد منهم إلى استغلال ذلك مقابل هذا الغلاء الذي شهدته مختلف أنواع الوقود باستثناء "الجي بي آل " الذي يقدر ثمن اللتر الواحد منه ب9 دنانير ، بحيث يمكن أن نقول أن هؤلاء (سواق الأجرة) الأكثر إقبالا عليه في محطات البنزين لتعبئته عِوَض البنزين ، حفاظا على قدرتهم الشرائية و على البيئة و هو ما لوحظ عبر مختلف محطات الولاية ، هذه الأخيرة تفتقد لمراكز تركيب القارورات و تجهيز المركبات فهي لا تقدم خدمات التحويل للعمل بال GPL سواء العمومية منها أو الخاصة و تقتصر على تزويد المركبات بهذه المادة فقط ، إلا لدى أحد فروع مجمع سطيف و الذي يقوم بتركيب الأجهزة المرتبطة بهذا النظام منذ حوالي سنتين بمدينة غليزان. مساهل الحوسين (صاحب فرع بغليزان لتركيب أجهزة سير غاز تابع لمجمع سير غاز بسطيف ) "نقوم بتركيب الأجهزة لما بين 75 و 80 سيارة شهريا" أعتقد و بحكم ممارستي لمهنة تركيب أجهزة "جي بي آل " لسنوات ، أن عملية تحويل السيارات التي تعمل على البنزين إلى هذه التقنية ، تعود بالفائدة على أصحابها من الناحية الإقتصادية و البيئية و الصحية ، حيث قمنا بتركيب الأجهزة لما بين 75 و 80 سيارة كمعدل شهري و أغلب زبائننا أصحاب سيارات أجرة على غرار بعض التجار و المواطنين الذين زاد إقبالهم في الآونة الأخيرة وفي غالب الأحيان نستقبل المئات من أصحاب السيارات للاستفسار أو بغرض التصليح و المراقبة بالنسبة لمستخدمي سير غاز ، و على الرغم من أن السيارات المسيرة بتلك التقنية لإستهلاك السير غاز لا تكلف مصاريف كثيرة بالمقارنة باستهلاك البنزين ، إلا أننا سجلنا تراجعا في الأونة الأخيرة بسبب نقص في الأجهزة التي تنتج محليا كالقارورات التي أصبحت غير متوفرة بالشكل الكافي و لا نستطيع تلبية الطلب في هذا المجال ، و عن الأضرار أو الأخطار فإتباع جميع الخطوات المطلوبة في إستخدام هذه التقنية الحديثة إنطلاقا من تشغيل السيارة بإستخدام البنزين بدلا من الغاز ثم تتبع بنفس الخطوة لتسخين المحرك و تحويلها للعمل بالبنزين قبل إطفائها ، يمكن من تفادي ذلك ، في حين تحتاج إلى المراقبة و الفحص كل سنتين و نصف بالإضافة إلى تعبئة القارورة بنسبة لا تتعدى 80 في المائة و عدم التدخين و إطفاء الهاتف المحمول و إتباع جميع الخطوات الأخرى للسيارات العاملة بهذه المادة . حاج أحمد عبد القادر ( صاحب سيارة أجرة )"قمت بتحويل السيارة بالسير غاز في 1996 "أنا من بين أصحاب التجربة في هذا المجال ، حيث قمت بتحويل سيارتي للعمل بسير غاز عِوَض أن أستخدم البنزين منذ سنة 1996 و أنصح بتحويل السيارة للعمل بالسير غاز بسبب وجود الفرق بينه و بين سعر البنزين الذي يقدر بضعف سعر GPL هذا من الناحية الاقتصادية ، ناهيك عن المحافظة على البيئة مع تركيب هذه التقنية و استخدام سير غاز للمركبات .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)