الجزائر - A la une

رعونة" مغربية.. من باب العسة إلى الرباط



رعونة
صعّد المغرب من استفزازاته ضد الجزائر، وذلك بعد ساعات قليلة من حادثة إقدام حرس الحدود الجزائري على إطلاق النار في الهواء ضد شخصين مغربيين من منطقة بني خالد، كانا يقومان بعملية ردم للخندق الذي حفره عناصر الجيش الوطني الشعبي في منطقة الحواسي ببلدية باب العسة بين الجزائر والمغرب. وقال مصدر مطلع من تلمسان إن عناصر حرس الحدود تعرضوا لاعتداء بالحجارة من قبل مهربين مغربيين، قبل أن يتم إطلاق النار في الهواء في محاولة لإبعادهما عن التراب الوطني، وأن عناصر الأمن لم يقوموا بأي عملية إطلاق للنار على المغاربة سواء في التراب الوطني الذي اخترقوه أو التراب المغربي بعد فرارهما.وعلى إثر ذلك، صعد المغرب من استفزازاته عندما حاول إضفاء طابع الاعتداء على الحادث الذي يعتبر دفاعا عن التراب الوطني حتى لو تم إطلاق النار، إذ أشار بيان للجمارك الجزائرية تلقت "البلاد" نسخة منه إلى أن منطقة الحواسي سجلت محاولة تهريب 6300 لتر من الوقود من طرف مغاربة قبل الحادث بيوم واحد، حيث تم حجز الكمية من طرف عناصر الجمارك.وبعيدا عن بيان الجمارك، فإن عملية حجز هذه الكمية الهامة في منطقة محاصر بالخنادق، تكون قد دفعت المهربين المغاربة الذين ينحدرون من بني خالد البعيدة عن منطقة الحواسي والمتاخمة لمنطقة مغاغة في السواني، إلى محاولة ردم الخندق لتفادي عمليات الحجز مستقبلا، وهي الخلفيات الحقيقية للأحداث التي وقعت كما هي وكما جمعناها من مصادر مختلفة .ومن الواضح جدا أن المغرب أصبح يبحث عن أتفه الأسباب للتصعيد على الحدود المشتركة، معتقدا أن الأزمات التي تظهر هنا وهناك مثل احتجاجات الشرطة ستؤدي إلى حالة من التراخي في تأمين الحدود، أو أن الحراك الداخلي في بلادنا من شأنه أن يضع الجزائر في موقع ضعف يمكن أن يدفعها لمراجعة قرار غلق الحدود أو التخفيض من حدة إجراءات محاربة التهريب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)