الجزائر - A la une

رصف الطرقات بالخرسانة الإسمنتية بالمسيلة




تقنية جديدة وبأقل تكلفة لفك العزلة عن الحضنة
رصف الطرقات بالخرسانة الإسمنتية بالمسيلة
تم بولاية المسيلة خلال السنة الفارطة بعث تقنية حديثة لرصف الطرقات باستعمال الخرسانة الإسمنتية وذلك بهدف فك العزلة عن عديد المناطق الريفية بالحضنة وتفادي الاهتراء السريع للطرقات مع تقليص معتبر لتكاليف الإنجاز.
ق.م
أوضحت مديرية المؤسسة المتخصصة في مجال رصف الطرقات بولاية المسيلة أن مزايا هذه التقنية سريعة الإنجاز أي في مدة لا تتجاوز الأسبوع على أكثر تقدير كما أنها مطلوبة أكثر عبر العالم في المناطق الأقل حركة للمرور الريفية خصوصا و ذلك بسبب الضجيج الذي تخلفه العربات حين استعمال الطريق الإسمنتي وهي الميزة السلبية وذلك لكون المناطق الريفية تستعمل فيها الجرارات والآليات الثقيلة بصفة كبيرة فضلا عن وقوعها في مناطق وعرة وجبلية فإن رصف طرقاتها باستعمال تقنية الخرسانة الإسمنتية يعتبر أمرا محبذا ويتم التوجه إليه تدريجيا مثلما هو معمول به في الدول الأوروبية.
تقنية الرصف بالإسمنت أكثر ديمومة وأقل تكلفة
وبحسب مدير الطرقات والمنشآت لمجمع لافارج لإنتاج الإسمنت بحمام الضلعة أن هذه التقنية تسمح بربح الوقت كما تعتبر أقل تكلفة من الرصف المعروف باستعمال الإسفلت وذلك بسبب ديمومة استعمالها التي تتجاوز غالبا ال30 سنة مقابل ما لا يتعدى العشرين سنة بالنسبة الطرقات الإسفلتية فضلا عن أن الطريق الإسمنتي سهل الصيانة إذ يكفي نزع الجزء المتصدع والمهترئ من الطريق واستبداله بجزء من الإسمنت في أجل لا يتعدى عدة سويعات.
وأشار إطار بمجمع لافارج مكلف بالعلاقات العامة إلى أن الرصف باستعمال الخرسانة الإسمنتية يتم مده على البارد عكس الزفت الذي يمد على الساخن وما تخلفه هذه الطريقة من آثار سلبية على البيئة تنجم عن تصاعد الدخان الكثيف كما أن توسيع استعمال الرصف الإسمنتي يؤدي إلى التقليل من محطات خلط الزفت مما يحد بصفة معتبرة من كمية المواد الملوثة التي تطرحا في الهواء يأتي في الوقت الذي يرى تقنيو قطاع الأشغال العمومية بولايتي المسيلة وبرج بوعريريج أن هذه الطريقة لها العديد من الآثار السلبية من بينها أنها تتسبب في الضوضاء الناجمة عن استعمال الطريق الإسمنتي بفعل كثافة حركة المرور فضلا عن صعوبة استعمال هذه التقنية في الطرقات المزدوجة والسريعة مؤكدا أن مشكلة الضوضاء التي يمكن القضاء عليها باللجوء إلى استعمال طبقة من الخرسانة الزفتية فوق الطبقة الكبرى من الإسمنت معترفا بأن هذه التقنية لم تأت للقضاء على الرصف الزفتي بل هي مكملة له حيث تتقاسم المجال كما هو معمول به في الدول الأوروبية بنسبة 80 بالمائة للزفت مقابل 20 بالمائة للإسمنت.
ويؤكد مسؤولو مصنع لافارج أن المؤسسة الأجنبية الناشطة في الجزائر المنشأة في مجال هذه التقنية ترحب بكل ما له علاقة بالتكوين في هذا الشأن مشيرين إلى أن نفس التجهيزات التي تستعمل في الرصف التقليدي أي الزفتي تستعمل كذلك في الرصف الإسمنتي إذ يكمن الاختلاف فقط في طريقة الإنجاز التي تتم بخلط نوع من الإسمنت مع أساس الطريق ليتم رصفها فيما بعد بطبقة إسمنتية معتبرين أن الاستثمار في هذه التقنية يندرج ضمن توجهات مؤسسة لافارج التي تسعى إلى تنويع منتجاتها.
للإشارة فإن تراجع الطلب على الإسمنت جراء الظروف المالية التي تمر بها البلاد كان سببا في توجه هذه المؤسسة نحو البحث عن مجالات تستعمل فيها مادتها الأولية وفق ما أجمع عليه أساتذة من جامعة المسيلة بمناسبة لقاء إعلامي حول الرصف بالإسمنت احتضنه مصنع لافارج بحمام الضلعة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)