رشاشات، مدافع ومضادات للطائرات في حوزة الجماعات الإرهابية

بعد التقارير الأمنية التي قدّمتها الجزائر والتخوّفات الفرنسية التي تحوّلت الى يقين من أن السلاح الليبي وقع في أيادي غير أمينة اضافة إلى الكلام الأمريكي الذي صبّ في نفس الاتجاه، جاء هذه المرة التأكيد من جهات تعمل في الميدان في مالي والنيجر.أمام حجم المعدات والأجهزة والأسلحة التي يتم الظفر بها بين الحين والآخر، لا يزال التحقيق جاريا لمعرفة مصدر ترسانة الأسلحة ووجهتها.ورجّحت أوساط عسكرية من نيامي أن يكون مصدر السلاح والمعدات من ليبيا في ظل الفوضى الضاربة في البلاد والانفلات الأمني الخطير الذي يخيّم على الشرق الليبي.وفي سياق متصل، أوقف الجيش النيجري أحد قادة التمرّد الشمالي لعام 2007 المدعو "عبدا حمايدي محمد"، وحسب التحقيقات الأولية فان الرجل أصبحت لديه علاقات وثيقة مع القاعدة بالمغرب إن لو يصبح أحد القادة المساعدين لها.أما في مالي – وهي البلد الأقرب من المعلومات بشأن القاعدة بالمغرب –فصرح سومايلمو بوباي مايغا وزير الخارجية، أن الفوضى الليبية أفرزت فوضى أمنية قد تعصف بكل الجهود الرامية الى غلق منفذ التسلّح أمام الجماعات المسلحة، وذكر أن المعدات التي ثبت جلبها من ليبيا وهي اليوم لدى القاعدة بالمغرب تتمثل في رشاشات 12.5 و14.5 ميليمتر ومدافع بحجم 106 ميليمتر ومضادات الطائرات. وكانت التصريحات الأخيرة لأيمن الظواهري القائد الجديد لتنظيم القاعدة القيادة العامة وأبي مصعب عبد الودود أمير القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تصّب في اتجاه واحد وهو الحثّ على تخزين السلاح "في أياد أمينة وعدم تركه عند من ثبت ولاؤهم لحلف الناتو أو للتدخل الغربي"، وفي هذه "التوجيهات" من الدلالات ما فيها على الصعيد الأمني.