الجزائر - A la une

رسم واقعا سوداويا عن الولايات المتاخمة لتونس



رسم واقعا سوداويا عن الولايات المتاخمة لتونس
ناشد النائب حسين عريبي عضو لجنة الدفاع الوطني عن حزب جبهة العدالة والتنمية، الوزير الأول بالوقوف شخصيا على حجم معاناة سكان سكان الولايات الواقعة على الحدود مع تونس من خلال زيارة فجائية تفقدية، يعاين فيها الحياة اليومية التي وصفها ب"البائسة والمزرية" لهؤلاء المواطنين، كما تساءل أيعقل بعد 50عاما من الاستقلال أن يبقى المواطن يعاني العطش ويعاني انعدام المرافق الصحية والرياضية والترفيهية والتثقيفية؟ ومتى تضع الحكومة مخططا تنمويا للنهوض حقيقة بهذه الدائرة المجاهدة وإنقاذها من التخلف والفقر والحرمان؟.ورسم النائب حسين عريبي، صورة سوداوية عن الأوضاع التي يعاني منها سكان الولايات الواقعة على الحدود مع تونس بسبب غياب التنمية، وخاصة منها منطقة الونزة، وسوق أهراس والطارف وواد سوف.وقال النائب عريبي في سؤال شفوي للوزير الأول عبد المالك سلال، حول موضوع "دائرة الونزة ولاية تبسة منكوبة وخيراتها منهوبة"، أن "أكثر من 130ألف مواطن يعيشون على خط التماس الحدودي مع الجارة تونس يعاونون من التخلف. ومن أكبر القطاعات التي تعاني غياب التطور قطاع الموارد المائية والقطاع المنجمي فالونزة مدينة منجمية تلاحقها لعنات التخلف حيث خلفت سحب الغبار والغازات المتطايرة الناجمة عن مخلفات المنجم كارثة بيئية حقيقة وتسببت في إصابة المئات من السكان بالأمراض الصدرية ومنهم من فارق الحياة متأثرًا بها، في المقابل فإن فصل مئات العمال عن مناصبهم بالمنجم بالإضافة إلى الآلاف من البطالين الذين لم يجدوا فيه فرصة للعمل، حيث بات وجود هذا المنجم على تراب بلدية الونزة نقمة على سكانها بدلا من أن يكون نعمة، ويبدو ذلك جليا في التصدعات والتشققات التي أصابت معظم المنازل جراء الانفجارات القوية واليومية والتي كلفت السكان أعباء إضافية مع الترميمات المتكررة، لكن ذلك كله يهون أمام توفير لقمة العيش، والشعور بأن المنجم ذو سيادة وطنية.وبخصوص التهريب واستنزاف الثروات الوطنية قال النائب "انه يعد أكبر شبح يهدد المناطق الحدودية، ذلك التهريب المقيت للبنزين والمواد الغذائية والمواشي وغيرها على الحدود بالطرق غير الشرعية والذي يعد استنزافا للاقتصاد الوطني بالدرجة الأولى وهو ما ساهم بشكل كبير في خلق فئتين في المجتمع هناك فئة أصحاب الأموال غير المشروعة وفئة فقيرة عانت الأمرين في استنزاف المواد الضرورية وانعدامها في الكثير من الأحيان، كما أن الأطنان الهائلة من الكيف والمخدرات التي تُدخل للجزائر قصدًا وانتقاما من موقفها من قضية الصحراء الغربية والتي تساهم قطعا في القضاء على فئة الشباب وإدخاله في دوامة التدهور والإفلاس قصدا وقصرا .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)