الجزائر - A la une



ردٌّ على المشكّكين
التأويلات التي ذهبت إليها بعض الأطراف بدّدتها تصريحات كاتب الدولة الأمريكي للخارجية جون كيري، الذي أكد ارتياح الإدارة الأمريكية لشفافية المسار الانتخابي في الجزائر. والأكثر من ذلك، أن المحادثات بين كيري ونظيره الجزائري لم تتطرق لانتخابات 17 أفريل، من منطلق أن هذا الأمر شأن داخلي لا يخص إلا الجزائر.هذا الموقف يحمل رسالتين أساسيتين، لهما علاقة بالحراك الجاري على هامش الحملة الانتخابية للاستحقاقات الرئاسية، الأولى: أن بعض الأطراف التي فشلت في جمع التوقيعات المطلوبة، حاولت أن تغطّي على خيبتها بإحداث ضجة حول ما سمته الشكوك حول شفافية المسار الانتخابي. وذهب البعض إلى حد مراسلة جهات خارجية، وعلى رأسها الرئيس باراك أوباما. وها هو الرد غير المباشر من الإدارة الأمريكية، يحمله كيري لهؤلاء: ”الانتخابات شأن داخلي للجزائر، ونحن مرتاحين لشفافية الانتخابات”.ثاني رسالة موجَّهة أو هي رد على من غرقوا في التحاليل، بأن زيارة كيري جاءت للضغط؛ حيث أكد الطرفان الجزائري والأمريكي أن لا علاقة لهذا بالحراك السياسي المتعلق بالحملة الانتخابية في الجزائر؛ لأنها كانت مبرمَجة في شهر نوفمبر الماضي، وتأجلت لالتزامات الطرف الأمريكي. والأكثر من ذلك، لم تتناول الرئاسيات، لتضع حدا لكل التأويلات.وبهذا جاءت زيارة كيري لتعزّز وتدعّم مواقف الجزائر من القضايا الدولية، وفي مقدمتها القضية الصحراوية؛ إذ جدّد الطرفان موقفهما الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وكذا المسألة السورية والوضع في منطقة الساحل. وقد سُجل اعتراف أمريكي كبير بالدور الذي تقوم به الجزائر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)