الجزائر - A la une

رحيل المجاهد أحمد زميرلي أحد رموز الولاية التاريخية الثالثة



رحيل المجاهد أحمد زميرلي أحد رموز الولاية التاريخية الثالثة
ووري جثمان المجاهد "احمد زميرلي" الثرى، في مقبرة مدوحة بمدينة تيزي وزو، ظهيرة الأحد، بعدما وافته المنية صبيحة السبت في مستشفى "محمد النذير" الجامعي بتيزي وزو عن عمر يناهز ال93 سنة.يعد الراحل من كبار مجاهدي الولاية التاريخية الثالثة والأسماء التي أعطت الكثير للنضال الثوري، وهو من مواليد سنة 1923، التحق بصفوف الكشافة الإسلامية عبر فرقة الهلال المؤسسة سنة 1936 من طرف "رابح بوبريط" وكانت الكشافة الإسلامية أولى المدارس السياسية التي كونت كبار قادة ثورة التحرير والمناضلين السياسيين، وقد تم طرده من المدرسة في سن ال14 حين دعا إلى الإضراب رفقة زميله "مبارك أيت منقلات" والتحق بعدها بحزب الشعب الجزائري الذي كان فيه أحد العناصر البارزة من حيث النشاط، حيث عمل على توعية المواطنين وحثهم على الالتحاق بالعمل والنضال والانضمام إلى صفوف حزب الشعب.وقد تمكن من الفرار من السجن بعد توقيفه عقب أحداث 1945 وساعد بقية المساجين على الفرار، ليكون من بين الأشخاص المطلوبين لدى المستعمر، حيث أسفرت عملية البحث المكثف عن توقيفه في ضواحي بوخالفة بتيزي وزو، ليقوم عناصر الدرك باقتياده مكبلا إلى وسط المدينة وتحويله بعدها إلى العاصمة.لينضم إلى جبهة التحرير الوطني بعد اندلاع الثورة سنة 1954، في الولاية التاريخية الثالثة وكان من بين أهم الأعضاء الذين شاركوا في إشعال فتيل الثورة بمنطقة القبائل، إلى أن تم توقيفه مرة أخرى وتحويله إلى سجون فرنسا، وبعد الاستقلال عاد إلى أرض الوطن وواصل نضاله في حزب الأفالان، وقد تم تنصيبه كأول وال لولاية تيزي وزو في عهد الاستقلال. عانى الراحل كثيرا في سنواته الأخيرة، بسبب المضايقات التي طالته من أحد جيرانه في منطقة أنار املال، حيث قالت أرملته إنه حرم عليه الضوء وبنى شبه برج مراقبة ناحية غرفته، وهو ما جعله يعيش هاجس مرحلة الاستعمار، وقد طرق جميع الأبواب للنظر في قضية البناية غير شرعية هذه إلا أنه بقي مهمشا-تضيف- أرملته.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)