رجل أعمال من وهران يتّهم مسؤولين في الجمارك بطلب الرشوة

أكّد رجل الأعمال المنحدر من ولاية وهران والمختص في استيراد المواد الغدائية والمعروف لدى مصالح الشرطة بأنه أطاح بنائب مدير الوكالة الجهوية للقرض الشعبي الوطني بوهران "أن مسؤولين في ادارة الجمارك اشترطوا عليه تقديم رشاوى لتسهيل عملياته التجارية، "خاصة أن صفقة تسع حاويات من المواد الغدائية المستوردة لا تزال عالقة بسبب رفض البنك المركزي عملية التوطين.وقدّم دعاوى قضائية بالقسم الاستعجالي لرفع الحجز مرتين، ولكن تم رفضها وفي المرة الثالثة تم تعيين خبير.وأنكر رجل الأعمال كافة التصريحات التي قدّمها المتهم"ب. محمد"، متعاقد مع الجيش منذ 15 سنة، بخصوص صفقته لإنجاز مصنع لصناعة الأدوية. وبرّرت النيابة العامة بالغرفة الجزائية الثامنة بمجلس قضاء الجزائر في مرافعتها أمس تخوفات المستثمرين الأجانب من التعامل مع البنوك الجزائرية ويشترطون وجود بنك أجنبي كضمان نتيجة السمعة السيئة التي تلاحق البنوك الجزائرية بفعل تورط موظفيها ومدرائها في جرائم تلقي الرشوة والاختلاسات، وطالب ممثلها في مرافعته ضد موظف بنك القرض الشعبي الجزائري برفع عقوبته من خمس سنوات الى 10 سنوات سجنا. وبالمقابل أوضح دفاع المتهم "ب. محمد" أن عمال الوكالة البنكية أكدوا أن الموظف ليس له علاقة برفع الحجر التحفظي الذي يمنع رجل الأعمال من توطين عمليات الاستيراد، بدليل أنها لا تزال عالقة، مشيرا إلى أن رجل الأعمال عليه قروض بقيمة 37 مليون دينار، منها سفتجتين بقيمة 32 مليون دينار ولابد عليه من دفع نسبة 2 بالمئة لرفع، الحجر ما يمنع استفادته من التوطين. موضحا أن تحريك الشكوى بتاريخ 24 جوان الفارط، كان في الثالثة والنصف وفي حدود الساعة الخامسة والنصف تم توقيف المتهم بفندق الأوراسي. يذكر أن رجل الاعمال المذكور تقدم بشكوى لدى مصالح أمن ولاية الجزائر، وأفاد أنه تعرّض لمحاولة ابتزاز من طرف نائب مدير البنك، اشترط عليه مبلغا من المال مقابل تسوية وضعيته لدى إدارة البنك، بخصوص توطين فواتير عملية استيراد ليتم نصب كمين له للالتقاء مع رجل الاعمال، وتم القبض عليه متلبسا بقبض مبلغ 4000 أورو و60 ألف دينار بفندق الأرواسي. وفي التحقيق اعترف موظف البنك بتلقي الأموال بالعملة الصعبة ليسلمها للمدعوة "آليس سوزان" من جنسية فرنسية من أجل جلب قطع غيار لم يحدد نوعها بطلب من رجل الاعمال الذي كان يخطط لإنشاء مصنع لصناعة الأدوية في الجزائر، مشيرا إلى أن رجل الأعمال صديقه، ولكن وقع في خلاف معه بعدما رفض التوسط له مع كل من مدير أملاك الدولة مدير بنك القرض الشعبي الوطني حتى يظفر بصفقات مع شركات وطنية .