الجزائر - A la une

راهن مصر لا يحتاج إلى سينما تجارية



راهن مصر لا يحتاج إلى سينما تجارية
حلّ الممثل المصري طارق عبد العزيز، شهر ديسمبر الماضي، ضيفا على الأيام السينمائية بحاسي مسعود، مرافقا لفيلم "اشتباك" الذي عرض في تلك المناسبة. التقت "المساء" به فكان هذا الحديث المقتضب عن هذا العمل الذي رشحته مصر لتمثله في الأوسكار ضمن القائمة الطويلة. كما تطرق لموضوع الإنتاج العربي المشترك، وواقع السينما المصرية.❊❊ فيلم "اشتباك" صنع ضجة إعلامية مثيرة، ما تعليقك؟— الظرف هو الذي أدى إلى الضجة، أريد أن أقول شيئا، كنا في الأردن، تم عرض الفيلم فيه، قال لي أحدهم: "الفيلم جيد والتقنية جيدة"، فشكرته. وواصل يقول: "وغلطات سياسية مفجعة، أنتم ظلمتم الإخوان"، وكاد هذا الشخص أن يضربني، هذا رد الفعل الرهيب الذي ينبئ بأن كل الطوائف وكل التيارات تختلف، لكن الهدف هو: هل في الأخير يحترموننا؟ ونحن نحترم رأيهم، لكن نريد أن يحترمونا على الأقل من الجانب الإنساني.الذين شاهدوا الفيلم عندهم القدرة والذكاء، القامات السينمائية الموجودة في مصر اقتنعت بأنّ الهدف إنساني، قد يكون هناك بعض المتشددين والمتعصبين والمتحزبين بفجاجة من جميع الأطرف، لكن معظم من شاهد الفيلم اقتنع بأنه ليس سياسيا على الإطلاق، وإنما يدعو إلى لمّ الشمل المصري، وأن نعترف بأننا في أزمة، ولا بد أن نقف مع بعض مهما اختلفنا.❊❊ ألا تعتقد أن السينما المصرية تبنت توجها آخر بعد أحداث ثورة 25 يناير 2011؟— ترشح خلال السنة حوالي 15 فيلما مصريا للأوسكار، وهذا ما يعني أن السينما المصرية بدأت تنتهج نهجا آخر على غرار فيلم "اشتباك" الذي تم اختياره لتمثيل مصر في الأوسكار بدعم من الجمهور والنقاد وحتى الحكومة. الفيلم ينقل الراهن المصري بكل تجلياته، ويكرّس فكرة الإنسانية التي بداخلنا هي الباقية.❊❊ أين تتجه السينما المصرية؟— لما تشتد أزمة الوطن يتجلى الفن الجيد، ذلك لأننا نعيش حالة قابلة للطرح كطرح المبادئ والقيم وتفاصيل ونفسيات ومحاولة علاج المجتمع؛ لأن هذا الأمر يؤثر فينا كفنانين، وبالتالي أي غرض أو داع لعرض أفلام تجارية وبلطجة، ليس وقته، وهذا تحفيز على العدوانية، وهو ليس مطلبنا، بل نريد وطنا قريبا إلى الفاضل، فيه تحضّر، وهذه أمنية أي إنسان يحب بلده وأهله، والحمد لله كلنا نحاول الاشتغال على سينما جيدة.السينما التجارية مازالت موجودة، وأنا اشتغلت فيها ولكنها بشكل أرقى مع هنيدي وكريم عبد العزيز وأحمد السقا، وهي أعمال لا تعاب بصرف النظر عن أنها تجارية.❊❊ خلال أيام حاسي مسعود السينمائية تم التطرق لموضوع الإنتاج العربي المشترك، ما هو تصورك؟— أتمنى نهضة السينما الجزائرية قبل أن نتحد في الأعمال السينمائية. ويسعدني أن تكون للجزائر سينما خالصة، وذلك من خلال إنتاج ثلاثة أو أربعة أفلام جزائرية تجارية بدعم من ممثلين عرب، لكنها تبقى سينما جزائرية.للأسف، السينما الجزائرية لا تصلنا في مصر، وإن وصلت لا نفهم اللهجة التي تغلب عليها الفرنسية، ولذلك أدعو إلى ترجمة الحوار إذا ما تم عرضه مثلا في مصر، إلى العربية، وهذا ليس عيبا أبدا، وبالتالي سأفهم الفيلم وأداء الممثلين؛ فأحيانا أرى مشاهد لا أستطيع تفسيرها.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)