الجزائر - A la une

راجع درسك ثم قدم الدروس لغيرك


راجع درسك ثم قدم الدروس لغيرك
زعيم أحد الأحزاب التي تسمى مجازا " إسلامية" لأن الإسلام في جهة والحزب في الجهة الأخرى، انتقد رجب طيب أردوغان وعلى طريقة تقديم الدروس للغير راح "أخينا" يعطي للرئيس التركي دروسا فيما يخص تعامله مع غريمه فتح الله غولن معتبرا أن أردوغان بالغ في اتهماته لغريمه وخصمه اللدود صاحب الدولة الموازية. العجيب أن أخينا الذي يقدم دروسا فاتته دروسا كثيرة ولن يستدركها حتى بالدروس الخصوصية او الساعات الإضافية. أردوغان مهما كانت درجة الاختلاف معه لم ينجح بالشعارات والمتاجرة بقضايا الأمة، ولم يهتم ببعض الجمعيات الإسلامية في الخارج وترك هموم تركيا، فمنذ بداياته السياسية وضع مصلحة بلاده نصب عينيه، أما عندنا فأصحاب اللحى المهذبة تأتي مصلحة جماعتهم في الخارج على رأس الاهتمامات لدرجة أنهم ينظمون قوافل الإغاثة لدول عربية وإسلامية تعيش أزمات ويحرمون دولا أخرى كالصومال مثلا، ويحرمون حتى الأقربون ذوي القربى من أهل الوطن لأنهم لا ينتمون للجماعة ليس لسبب سوى لأن عدسات المصورين والصحافة لا تصل إلى الصومال ولا إلى تمنراست، لهذا فهم يظهرون أينما تظهر عدسات المصورين، الرئيس التركي الذي يقدم له بعض الإسلاميين الجزائريين دروسا لم ينجح بعد وصوله إلى سدة الحكم، ولكنه نجح وهو في المعارضة، نجح نموذجه الاقتصادي وافكاره داخل حزبه قبل أن تخرج من أطرها الحزبية لأنه رجل برغماتي يعي جيدا أن الشعارات وطلاء مدخل حزبه بعلم إسرائيل والدوس عليه قبيل أي انتخابات مجرد دعاية غبية لا تقدم ولا تؤخر شيئا في القضية الفلسطينية، لهذا فإن من يقدم للرجل دروسا أشبه ما يكون بذلك التلميذ البليد الذي يعيد السنة في كل مرة وبدلا من مراجعة دروسه فإنه يفضل إعطاء الدروس لأساتذة في قسم ومستوى أعلى .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)