رئيس الوزراء المصري يزور الجزائر يقود وفدا من سبعة وزراء

يشرع رئيس الوزراء المصري، هشام قنديل، غدا، في زيارة عمل للجزائر تستغرق يومين. وتعد هذه الزيارة الأولى بهذا المستوى منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك السنة الماضية.
ووصفت مصادر حكومية زيارة قنديل بأنها ''صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين'' بعد التوتر الذي شابها بسبب أحداث مباراتي كرة القدم في شهر نوفمبر 2009 بالقاهرة والسودان. وأضافت أن ''قنديل يزور الجزائر بدعوة من الوزير الأول عبد المالك سلال الذي سبق له أن تعامل مع قنديل بصفته وزيرا للموارد المائية وتجمعهما علاقة شخصية وطيدة''. وأشارت نفس المصادر إلى أن الجزائر تأمل في أن تعيد هذه الزيارة الزخم إلى علاقات البلدين في شتى المجالات، موضحة بأن المرحلة القادمة ستعرف انتعاشا في التعاون الثنائي بين الجزائر والقاهرة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وفي هذا الصدد، كشفت ذات المصادر أن وفدا وزاريا هاما سيرافق قنديل، ويتعلق الأمر بوزير المالية ممتاز أبو النور، ووزير البترول والثروة المعدنية أسامة كامل، بالإضافة إلى وزراء الاستثمار والتخطيط والإسكان والثقافة والزراعة.
ووصفت المصادر الزيارة بأنها تكتسي طابعا ''سياسيا واقتصاديا''، إذ تعبر عن ''إرادة الجزائر ومصر بعد الثورة في بدء صفحة جديدة من العلاقات بعيدا عن تداعيات أحداث .''2009 من جهة ثانية، كشفت المصادر أن قنديل سيحمل معه رسالة من الرئيس المصري محمد مرسي إلى الرئيس بوتفليقة.
وعن فحوى المباحثات المرتقبة بين سلال وقنديل، قالت ذات المصادر إنها ''تتلخص في قطاعات البناء والإسكان ومساهمة مصر في مشروع مليون وحدة سكنية الذي أطلقته الحكومة مؤخرا، وبحث فرص تجسيد مقترحات مشاريع في مجال الطاقة والزراعة، بالإضافة إلى إعادة مد جسور التعاون في المجال الثقافي والإعلامي والذي تضرر كثيرا بفعل مقاطعة الجزائر له طيلة السنوات الثلاث الماضية''.كما ستكون الزيارة مناسبة لرئيس الوزراء المصري لطرح مسألة اليد العاملة المصرية التي تعتبرها القاهرة ''هامة للغاية''.