الجزائر - A la une

رئيس البعثة الأممية يشيد بجهود الجزائر



رئيس البعثة الأممية يشيد بجهود الجزائر
أشاد رئيس بعثة الأمم المتحدة المندمجة لتسوية الأزمة في مالي، المونجي الحامدي، بعمل فريق الوساطة التي تقودها الجزائر منذ مطلع سنة 2014، في إطار مسار السلام لتسوية الأزمة في منطقة شمال مالي، وأشار في بيان صادر عنه إلى المشاورات العديدة التي قادها مع وزير الخارجية رئيس فريق الوساطة رمطان لعمامرة، والتي جدد خلالها المتشاورون ”التزامهم بالسلم وتمسكهم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار”.وأوضح السيد الحامدي، عقب محادثات أجراها أول أمس، بالجزائر، مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أن الجهود الحالية من شأنها أن تعطي ”دفعا جديدا وتنسيقا أكثر لهذه المشاورات، وكذا لعمل الوساطة من أجل الوصول لحل سلمي دائم وشامل للأزمة في منطقة شمال مالي”، مؤكدا بأن العمل الذي يتم إنجازه حاليا في إطار الحوار الشامل بين الماليين سيكون عاملا للسلم والاستقرار، ”على أن تميزه المصداقية من أجل جمع شمل كل الأطراف وضمان حقوق كل الشعب المالي في كنف الحرية والتقدم والازدهار”.وفي حين أبرز المتحدث أهمية أن يشعر كل الشعب المالي بانتمائه إلى بلد واحد، بعيدا عن أي نزعة انقسام بين الجزأين الشمالي والجنوبي للبلاد”، اعتبر ”الأمن والسلم الشاملين والدائمين بجمهورية مالي عاملين مرتبطين بالأمن والسلام في كامل منطقة غرب إفريقيا وشمالها وحتى في المنطقة العربية”، مشيدا بالمناسبة بما تقوم به الجزائر حاليا على رأس فريق الوساطة.وإذ اعتبر هذا العمل ”عملا تاريخيا”، أكد السيد الحامدي، على التزام الأمم المتحدة بتدعيم ومرافقة الجهود المبذولة من قبل الجزائر في إطار الحوار الشامل لتحقيق اتفاق في أقرب الآجال وحل الأزمة التي تضرب منطقة شمال مالي، مشيرا إلى أنه ”ليس هناك خيار آخر خارج الحل السلمي”. واعتبر السيد الحامدي، في آخر تصريحه أن كل عمل تقوم به البعثة الأممية في الميدان يهدف إلى الحد من الأزمة، ”وحتى لا تتقلص حظوظ نجاح مساعي السلام في منطقة شمال مالي”.في سياق متصل، جاء في بيان صادر عن رئيس بعثة الأمم المتحدة المندمجة لتسوية الأزمة في مالي، أمس، أن كلا من رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية رئيس فريق الوساطة لتسوية الأزمة في المالي والمونجي الحامدي، رئيس بعثة الأمم المتحدة المندمجة لتسوية الأزمة في مالي، قادا مشاورات متعددة مع أطراف معنية بمسار السلام لتسوية الأزمة في شمال مالي، وتمحورت حول تطورات الوضع المقلق الذي ميّز بلدة ”طابانكور” في المدة الأخيرة، وكذا المناخ المتوتر الناجم عن الأزمة التي تضرب المنطقة.وأوضح البيان أن هذه المشاورات التي سجلت بأن تأزم الأوضاع بالمنطقة من شأنه أن ينسف بمسار وسيرورة السلام الذي تنشده جميع الأطراف بالجزائر، جدد خلالها المتشاورون ”التزاماتهم بالسلم وتمسكهم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 23 ماي 2014 وتفعيله في 13 جوان الماضي، وكذا تطبيق إعلان وقف العدوان الموقع في 24 جويلية 2014.وتواصلت في الاجتماع التشاوري الذي انعقد بالجزائر أول أمس، بمشاركة فريق الوساطة وحركات شمال مالي والحكومة المالية وبعثة الأمم المتحدة من أجل مالي (مينوسما)، المحادثات من أجل تعزيز وقف إطلاق النار في منطقة شمال مالي.وحسب مصدر ذي صلة بالاجتماع فإن اللقاء يسعى من خلاله فريق الوساطة لتسوية الأزمة في شمال مالي إلى اغتنام تواجد الأطراف المشاركة في الحوار بين الماليين لدراسة السبل الكفيلة بتعزيز وقف إطلاق النار الساري المفعول في شمال مالي، والتحضير الجيّد لإجراء الجولة الخامسة من الحوار لتسوية الأزمة.ويأتي هذا الاجتماع التشاوري الذي جرت أشغاله في جلسة مغلقة بعد الاجتماعات التي انعقدت بشكل منفصل بالجزائر العاصمة، بين ممثلي الوساطة لتسوية الأزمة في منطقة شمال مالي وتنسيقية الجماعات السياسية العسكرية للشمال، وممثل الحكومة المالية والرئيس الجديد لل"مينوسما” المونجي الحامدي.ويندرج هذا اللقاء الجديد بين مختلف الأطراف في إطار المرحلة التحضيرية للجولة الخامسة (التي لم يتم تحديد تاريخها بعد) من الحوار المالي الذي انطلق في جويلية 2014 بالجزائر.وقد أعرب وزير الخارجية المالي، عبدو اللاي ديوب، الأربعاء المنصرم، عن أمله في أن تدخل الجولة المقبلة من المفاوضات بين الماليين ”مرحلة القرارات وليس النقاشات من أجل تسوية نهائية للأزمة، مشيرا في تصريحه للصحافة على هامش ترأسه مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، دورة اللجنة الاستراتيجية الجزائرية-المالية، إلى أن ”الوقت اليوم لم يعد للنقاش بل نحن نأمل في أن ندخل في مرحلة اتخاذ القرارات، وأن يجلس المسؤولون في الحكومة والحركات المسلحة من أجل حسم المسائل السياسية”.وسجل المسؤول المالي بأسف ”أن العنف هو الذي يهيمن على الساحة”، مؤكدا على ضرورة تغيير هذا الواقع وإعطاء كل الحظوظ للمسار السياسي من أجل تسوية نهائية للأزمة”. كما أعرب السيد ديوب، عن ثقته الكبيرة ”في قدرة الجزائر وفريق الوساطة على رسم معالم حل نهائي مع الأطراف الفاعلة في هذا الحل والعودة إلى مسار التسوية، وأخذ التزامات من أجل استقرار الوضع في مالي، وأشاد في نفس السياق بالعمل الكبير الذي تقوم به الجزائر كرئيسة للوساطة الدولية ”والذي تم تجسيده باحترافية والتزام”، مجددا بالمناسبة التزام حكومة مالي وعزمها على العمل بقيادة الجزائر من أجل التوصل إلى اتفاق سلام نهائي في مالي.مؤتمر دولي بباماكو لحفظ المخطوطات القديمةعلى صعيد آخر أعلنت هيئة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ”يونسكو”، تنظيم مؤتمر دولي لبحث سبل حفظ مخطوطات مالي القديمة ومستقبلها، وذلك في الفترة الممتدة بين 28 و30 جانفي الجاري، بالعاصمة المالية باماكو، وذلك بعد مرور سنتين على احتلال الجماعات الإرهابية لشمال البلاد وتخريب تراثها الثقافي.وسيبحث هذا المؤتمر الذي سينظم تحت شعار ”المخطوطات القديمة في مواجهة رهانات الحاضر” مستقبل المخطوطات المالية القديمة الثمينة، التي تم إنقاذها بتمبوكتو في 2012، من أيدي الجماعات الإرهابية التي احتلت شمال مالي، وتم نقلها إلى العاصمة باماكو، مع إبراز الأهمية التاريخية لهذا الإرث الهش ودور الجماعات المحلية في الحفاظ عليه، بالإضافة لمواضيع أخرى تتعلق بمحاربة المتاجرة غير الشرعية بهذه المخطوطات ونشاطات ”اليونسكو” للمساعدة على حفظها.وكانت الجماعات الإرهابية التي احتلت شمال مالي في 2012 و2013، قد أحرقت ونهبت 4203 مخطوطة قديمة كانت محفوظة بمعهد ”أحمد بابا” غير أن السكان المحليين استطاعوا إنقاذ 90 بالمائة من هذه المخطوطات بمساعدة منظمة ”حفظ وتثمين المخطوطات من أجل الدفاع عن الثقافة الإسلامية” غير الحكومية المساهمة في تنظيم هذا المؤتمر. ويقدّر المختصون بالتراث المالي مخطوطات تمبوكتو بحوالي 300 ألف مخطوطة تعود أغلبها للعصر الذهبي للمدينة الممتد من القرن ال12 وحتى القرن ال16، وتتعلق مضامينها بعلوم الدين والرياضيات والطب وعلم الفلك والموسيقى والأدب والشعر والهندسة المعمارية والطقوس الصوفية، وعلم الفلك والموسيقى والأدب والشعر والهندسة المعمارية والطقوس الصوفية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)