الجزائر - A la une

رؤساء أحزاب يستنكرون الاعتداءات الإرهابية في العالم



رؤساء أحزاب يستنكرون الاعتداءات الإرهابية في العالم
ندد رؤساء أحزاب سياسية، شاركوا في اللقاء التشاوري مع حزب التحالف الجمهوري، انعقد، أمس، بمقره، بالهجمات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت العديد من مناطق العالم كتركيا، لبنان، مصر وباريس ومالي والتي تتنافى مع كل القيم الإنسانية وتعاليم ديننا الحنيف وموروثنا الحضاري والثقافي الداعيين للتسامح والعيش المشترك، داعين الأطراف الدولية والإقليمية للعمل من أجل تسطير لستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، مجددين المطالبة بتسريع الإصلاحات السياسية والعسكرية في الجزائر.جدد بلقاسم ساحلي رئيس التحالف الوطني الجمهوري، دعوته إلى تعميق الإصلاحات السياسية والاقتصادية وإعادة النظر في مسألة مرافقة الأحزاب السياسية وكذا إشراكهم في ملف تعديل الدستور، قائلا إنه يرحب بكل مبادرة تسعى إلى جمع الشمل وينخرط فيها من أجل بناء دولة القانون، رافضا الطعن في شرعية المؤسسات. كما وصف مبادرة 19 بأنها رسالة تحمل في طياتها خلفيات، مشيرا إلى أن اللقاءات التشاورية ستستمر في الأسابيع المقبلة قصد تقريب وجهات النظر وتبادل النقاش حول مختلف القضايا الوطنية المطروحة.على الصعيد الدولي، أدان ساحلي بشدة الاعتداءات الإرهابية مؤخرا على بعض العواصم العربية والأوروبية، التي تتنافى وتعاليم ديننا الحنيف، مبديا تآزره مع أسر الضحايا. كما ثمن موقف الجزائر المساند للدول في مكافحة الإرهاب، داعيا المجتمع الدولي لتسطير استراتيجية شاملة ومتعددة الأبعاد لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة، بالاعتماد على التنسيق الأمني والاستخباراتي في إطار أممي والحلول السياسية لمعالجة الأزمات.بالمقابل، جدد رئيس التحالف الوطني الجمهوري موقف حزبه في الدعم اللامشروط لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في إطار المواثيق الدولية، كون المسألة قضية تصفية استعمار ويستوجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته إزاء ذلك، مؤكدا استنكاره الشديد للعدوان الصهيوني على المقدسات الدينية بفلسطين، قائلا: «نحن مستعدون للمشاركة في أي مبادرة سياسية أو إنسانية للتخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني»، مثمّنا موقف الجزائر الثابت إزاء القضية. داعيا الفصائل الفلسطينية لتوحيد الصف الفلسطيني وتغليب المصلحة الوطنية، كما على المجتمع الدولي مسؤولية توقيف عنجهية الاحتلال الصهيوني وتمكين الفلسطينيين من حقهم في إقامة دولتهم المستقلة.من جهته، اعتبر محفوظ عدول، رئيس حزب النصر الوطني، اللقاء التشاوري بالمثمر، كونه ناقش الأوضاع الداخلية والخارجية للجزائر، والاقتصاد الوطني وكذا مسألة تعديل الدستور والوضع الأمني وغيرها، لكنه انتقد مبادرة حزب جبهة التحرير الوطني، وبحسبه فإنها تحمل قيودا على الأحزاب المشاركة فيها، مؤكدا أن أزمة غرداية في طريق الانفراج بنسبة 99٪، وحزبهم في حوار دائم مع الإباضيين والمالكيين وبعض الشخصيات الوطنية قائلا: «أبشّركم بأن قضية غرداية ستحل في أقرب وقت».من جهته، دعا لخضر بلماحي، رئيس حزب التجديد الجزائري، إلى الإسراع بالإفراج عن مشروع تعديل الدستور وأن يكون عن طريق استفتاء شعبي، ومراجعة بعض نصوص قوانين الجمهورية وكذا فتح مجال الإعلام.وعلق على مبادرة 19، بأنها خطوة قام بها أشخاص يريدون خلق أحداث لجعل المواطن يفقد الأمل.وعلى خلاف رئيس حزب النصر، فقد رحب بلماحي بمبادرة حزب جبهة التحرير الوطني قائلا: «إنها متفتحة على كل القوى الوطنية لإنشاء جبهة وطنية لفائدة الجزائر، ونسعى لكل مبادرة تخدم الوطن»، كما اقترح لقاءات تشاورية ثانية لفتح المجال لأحزاب أخرى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)