رأي حار

أرقد ! غط في النوم ! أسبت ! ودع اللاشعور يسري بحرية ويجري مجرى تلافيف المخ وأحذر فقط العبور جنب المادة الرمادية «ما تخربش»! في منطقة الفكر والتفكير والذكاء والابداع ! «أطس» ! يعني «دومس» واشبع نوما ولك وحدك لذة الأحلام ومتعة الأوهام !أحلم ! ودع «الدعوة» تمشي وركز «مليح» في حلمك فقد ترى نفسك في المنام رئيس جمهورية إسمها الجزائر ... اللّه اللّه عليك ! فقد حسبت أنك ستحلم بكرسي من «الصديف» كما قال الشيخ العنقا في قصيدة التومي رحمة اللّه عليهما - و«كنوز العالم ولويز ولماس والفضاضي من كل اصناف» ستفاجأ «صاحبي» فلن تركب سيارة رئاسية ولن تصطف الجماهير تصفق وعيونها مشدوهة الى موكبك العابر لشوارع مزينة بالأعلام والورود وفرق الرقص و«الڤلايلية» لن تدشن «حبّة» ولا قبّة لن تخطب على الشعب لأنك بكل بساطة ستصدم بواقع الحلم وسط الحلم فسيصيبك الهلع والفزع وينتابك الرعب والهذيان «تهترف» بالعربية ، ستصرخ وتستصرخ أمّك وأباك وجدك في قمة الكابوس خاصة إذا كنت ممدداً على ظهرك وتناولت طبقا ثقيلا قبل النوم ... أفواهٌ مفتوحة تنادي بملء أفواهها أشبه بمغارات ظلماء وأياد ممدودة الى مالا نهاية تجذبك يمينا وشمالا تقطع «كوستيمك» إربا إربا .. أعطونا ! أعطونا ! السكنة نا ، الخدمة ما وكْلُونَا نا ، لَبْسُونَا نا ، داوونا نا ، شربونا نا ، غنونا نا ، أدٌّونا نا للبرازيل إيل ! «عندك الزّهر صاحبي» أمك مسكينة توقظك أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم ! تنهض مرتجفا تتصبب عرقا تطلب كاس ما ... شكون بغى يولي رئيس ؟!