الجزائر - A la une

ديوان الشيخ عمر المقراني.. في المكتبات



أصدرت محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر الملحون المهدى للشيخ سيدي لخضر بن خلوف (القرن السادس عشر) لمستغانم، كتابا جديدا بعنوان "ديوان الشيخ عمر المقراني" (1908 1980)، حسبما أفاد به محافظ التظاهرة، عبد القادر بن دعماش.وقال بن دعماش إنّ هذا المشروع تم تحقيقه وتدقيقه ليصدر في إطار فعاليات الطبعة العاشرة للمهرجان الوطني للشعر الملحون، التي أقيمت بمدينة مستغانم بين 22 و24 ديسمبر الجاري.
وأردف المتحدث أنّ "الشاعر عمر المقراني معروف ولديه العديد من المحبّين والمطربين الكبار، الذين أدّوا بشكل غنائي عدّة قصائد حان الوقت لتوثيقها وجمعها في ديوان واحد يتضمّن 45 قصيدة شعرية في الملحون الجزائري".
ويضمّ هذا الديوان الشعري 165 صفحة وقدّم له الفنان الراحل الشيخ جمال مغارية (1956-2023) ثلاثة أقسام، تتضمّن أعمال الشاعر عمر المقراني في الغزليات (16 قصيدة) والوقتيات (13 قصيدة) والحكمة والمدح (16 قصيدة) فضلا عن نبذة عن حياته.
الشلف تكرّم المقراني ومغارية
ومن جهة أخرى، كرّمت محافظة مهرجان الشعر الملحون بالشلف، الشاعر المرحوم الشيخ عمر المقراني في اختتام أنشطة هذه التظاهرة الثقافية التي احتضنتها ولاية مستغانم خلال الفترة 21- 23 ديسمبر الجاري.
وجرت هذه الاحتفالية الرمزية التي حضرها عدد من الشعراء المحليين ورواد الشعر الملحون بالمنطقة بدار الثقافة ببلدية الشلف، حيث تم عرض شريط وثائقي عن سيرة الشيخ عمر المقراني (1908- 1980).
كما شهدت هذه الفعالية تقديم إلقاءات شعرية من طرف عدّة شعراء محليين حول المقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني خلال الحرب التي تشهدها غزة، لاسيما وأنّ هذه الطبعة من المهرجان الوطني للشعر الملحون جاءت تحت شعار" الشعر الملحون والمقاومة"، بالإضافة لتكريم الفنان الراحل جمال مغارية الذي جمع قصائد الشيخ عمر المقراني وتغنى بها طيلة مساره الفنّي.
وأعرب عدد من الشعراء المحليين عن استحسانهم لهذه المبادرة الرمزية التي من شأنها تكريم رواد الشعر الملحون والحفاظ على إنتاجهم الفكري واستمرارية هذا الفنّ والموروث الثقافي.
ولد الشاعر عمر المقراني في 16 نوفمبر 1908 ببقعة الحباير سابقا (الشلف)، وتعلّم القرآن الكريم والقراءة والكتابة وأصول اللّغة العربية، ممّا أهله لأن يكون مساعدا لقاضي مدينة الأصنام سابقا.
بدأ اهتمام الشاعر بالملحون في سنّ مبكرة متأثرا بعمه الأكبر حتى ذاع صيته وزاد شعره قوّة، وأصبح مشهورا، ممّا جعل المغنيين يتهافتون على قصائده ومن بينهم رابح المتيجي والعطافي والمرداسي والعامري وبوراس والمماشي.
كما تعامل المقراني مع شعراء وفنانين معاصرين مشهورين، على غرار الخالدي والشيخ حمادة والشيخ المداني، وكان يزوره شيوخ أغنية الشعبي من أمثال الهاشمي قروابي رحمهم الله.
وأدّى للراحل ما لا يقل عن 15 فنانا في الطرب البدوي والوهراني والشعبي عدة قصائد، أبرزهم أحمد صابر والسعيد الغبريني وجمال مغارية.
وتوفّي الشيخ عمر المقراني في 28 أوت 1980 تاركا ورائه رصيدا فنيا ثريا يزيد عن 800 قصيدة، منها ما تم توثيقه ومنها ما هو مفقود، كما أشير إليه.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)