الجزائر - A la une



دولة القراصنة
هولند انقلب على عقبيه وصرح مؤخرا بأن بلاده لا تنوي التدخل عسكريا في العراق وسوريا لمحاربة داعش، والظاهر ان الغرب يريد ان يتدخل العرب في بعضهم البعض لمحاربة ما يسمى بداعش التي تحوم حولها الشكوك وبمن كلفها بمهمة كما تم تكليف القاعدة من قبل بمهمة، والظاهر ان موقف فرنسوا هولند في ما يخص ليبيا لن يختلف عن موقفه الخاص بالعراق وسوريا وهو ان بلاده تريد حرب بالوكالة، والحرب التي تريد فرنسا ان تقوم بها في ليبيا تريد لها وكيلا اسمه الجزائر لذا تسعى فرنسا العجوز بكل ما اوتيت من قوة لاقناع الجزائر بالدخول معها في حرب داخل ليبيا، والهدف طبعا هو توريط الجزائر في حرب تستنزف كل قواها، والأكيد ان فرنسا ان دخلت ستخرج في الاسابيع الأولى من اندلاع الحرب لانها بعيدة عن خط النار وتترك الجزائر تواجه المجهول في بلاد لم تعد مستقرة بالمرة، لان فرنسا ليس لها حدود مع ليبيا لدا لا تهتم بما سيحدث في حال انسحابها تحت أي خسائر محتملة لقواتها تحت ضغط المنظمات الفرنسية والتيارات السياسية، وحمى الانتخابات التي تغير المواقف الفرنسية من النقيض الى النقيض، وامام هدا الوضع فعلى فرنسا ان لا تعول على الجزائر كثيرا في هده القضية، ولا تنتظر بأن تلوك باريس الشوك بلسان الجزائر، ويكفي ان فرنسا هي التي صنعت الحرب في ليبيا، وطبعا لن تجد لها حل لان باريس بارعة جدا في اشعال الحروب خاصة في افريقيا من اجل مصالحها ولا يهم التكلفة البشرية لان ما يهم ساسة باريس هي التكلفة المالية وما تحصده فرنسا من مال الموتى والضحايا الافارقة وتهريب اموالهم، لان هده البلاد هي في واقع الحال بلاد سياستها الخارجية تشبه كثيرا سياسة القراصنة




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)