الجزائر - A la une

دول جوار ليبيا تجتمع يوم 8 ماي المقبل بالجزائر للوصول إلى حل سياسي لأزمة طرابلس



دول جوار ليبيا تجتمع يوم 8 ماي المقبل بالجزائر للوصول إلى حل سياسي لأزمة طرابلس
أعلن عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، أمس عن تنظيم اجتماع لدول جوار ليبيا في ال 8 ماي الداخل بالجزائر العاصمة في إطار الجهود الحثيثة الرامية للوصول إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا.شدد مساهل في تصريحات صحفية أدلى بها لدى نزوله أول أمس ضيفا على حصة "قضايا الساعة" لقناة "كنال ألجيري" للتلفزيون الوطني، على ضرورة اجتماع كافة دول جوار ليبيا لبحث مسألة تأمين المنطقة الذي سيكون هدف إجتماع الجزائر المقبل، وقال في هذا الصدد "الأمن مشكلة مشتركة وإذا أردنا التوصل لحل سياسي في ليبيا لا بد من التطرق لتأمين المنطقة"،مبرزا أهمية الحل السياسي التوافقي وإرساء مؤسسات قوية وجيش موحد في ليبيا ومصالح أمن ودولة مستقرة.هذا وإعتبر وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، الاتفاق السياسي في ليبيا الموقع في 17 ديسمبر 2015، أساس حل الأزمة في هذا البلد الشقيق، مبرزا أهمية المحافظة على هذا المكسب، وصرّح في هذا الصدد قائلا "الاتفاق ليس كتابا مقدسا ويمكن مراجعته أو تعديله"، مذكرا في ذات السياق بأحد بنوده الذي ينص على أنه "يحق للأطراف (الموقعة على الاتفاق) في أي وقت من الأوقات أن تلتقي وتتناقش وتتفاوض وتراجع مواد الاتفاق إذا اقتضى الأمر ذلك أو أن تدرج تعديلات"، هذا بعدما أوضح أن زيارته إلى ليبيا لم تكن لعرض مبادرة أو مشروع أو هندسة أو حل ما، معتبرا أن الليبيين "يمكنهم القيام بذلك بأنفسهم".في السياق ذاته جدد المتحدث، تأييد الجزائر لجميع المبادرات الرامية إلى مرافقة الليبيين لإيجاد حل للأزمة في بلدهم، مبرزا أنها ليست ضد الاجتماع الثلاثي (الجزائر-تونس-مصر) حول ليبيا، بعدما جدد التأكيد على أنه لا بديل عن التسوية السياسية للأزمة في هذا البلد الشقيق.وفي سياق ذي صلة أبرز الوزير، أن الإرهاب يتغذى من الضعف وغياب الدولة، وقال "هذا ما يحدث في ليبيا أو في محيطنا المباشر ولهذا نحن نتطلع بفارغ الصبر لنجاح المسار السياسي في ليبيا ونرافقها لأن مستقبل واستقرار ليبيا لا يتجزأ عن استقرار الدول المجاورة"، وأشار إلى أنه ذهب إلى ليبيا حاملا معه التجربة الجزائرية في التسوية السياسية للنزاعات قائلا "ذهبنا لنوضح كيف استطاعت الجزائر أن تتجاوز المآسي التي عاشتها خلال العشرية السوداء انطلاقا من الفترة الانتقالية إلى إنشاء مجلس الدولة ثم وضع دستور جديد وتنظيم انتخابات"، مبرزا أن هذا المسار توج بسياسة الرحمة والوئام المدني ثم المصالحة الوطنية مما سمح للجزائر باستعادة استقرارها.الجزائر تجدد الدعوة ل "إصلاح عميق" لجامعة الدول العربيةمن جهة أخرى أكد مساهل، أن إصلاحا عميقا لجامعة الدول العربية، يُعد إحدى أولويات الجزائر خلال رئاستها الدورية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، على إعتبار عجزها عن تسيير النزاعات الكبرى على الساحة العربية (سوريا واليمن والعراق)، أو حتى على اتخاذ قرارات لأنها - كما قال- "بقيت على حالها منذ نشأتها".
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)