دفتر الشروط الجديد لتنظيم سوق السيارات في الجزائر.. لا يخيف الصينيين

رغم التخوف الكبير الذي أعرب عنه الكثير من وكلاء السيارات على خلفية الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة لتنظيم سوق السيارات في الجزائر، من خلال إجبارهم على تبني الاحترافية والمهنية في التسويق، يبدو أن الصينيين لا يخيفهم ذلك فبعد أن تبوؤوا الصدارة كأول ممون للجزائر بالسلع في 2014 و2015، أعلن وكيل المركبات الصيني ”فوتون” اقتحام السوق الجزائرية رسميا وتسويق مركباته مع ضمان مطابقتها لمعايير الأمن والسلامة التي نصت عليها الحكومة في دفتر الشروط الجديد الخاص بتنظيم نشاط وكلاء السيارات. وقد أعلنت فوتون الصينية، حسب البيان الصادر عنها تلقت ”الفجر” نسخة منه، عن تأسيسها بشكل رسمي في الجزائر من خلال تسويق منتجاتها عبر مختلف نقاط بيع الشركة المستحدثة عبر أنحاء الوطن، فبعدما كانت تسوق في السابق بصفة عشوائية، دشنت العلامة ”فوتون” نهاية الأسبوع المنقضي فرعا جديدا للشركة بالمنطقة الصناعية الرويبة بالجزائر العاصمة. ويضم هذا الفرع ورشة خاصة من أجل ضمان تقديم مختلف الخدمات للزبائن وضمان عملية الصيانة وتوفير قطع الغيار المختلفة، في حين سيتم افتتاح 6 فروع أخرى للشركة تضمن كلها نفس الخدمات في كل من بئر خادم بالعاصمة، البليدة، بجاية، تلمسان، بسكرة وورڤلة، في حين تعول الشركة على دعم سياسة انتشارها في كل أنحاء الوطن، من خلال فتح نقاط جديدة، والتي ستصل إلى 15 نقطة بيع قبل نهاية السنة الجارية.وحسب ذات البيان، سوف تضمن ”فوتون” منتوجات ذات جودة عالمية من حيث المركبات بمختلف أنواعها بفضل إبرامها شراكات مع كبريات الشركات العالمية المختصة في مجال السيارات والشاحنات، على غرار كريزلر الأمريكية ومرسيدس بينز الألمانية، حيث أن الكثير من المحركات وعلب السرعات المستعملة من طرف ”فوتون” مصنعة من قبل هؤلاء الشركاء الرسميين.وعن الضمان، فتمنح ”فوتون” لزبائنها ضمانا لمدة 3 سنوات كاملة أو 100 ألف كلم على كل منتجاتها المسوقة في الجزائر.وتعرض ”فوتون” في الجزائر شاحنات وزن خفيف وشاحنات وزن ثقيل وأخرى بعربات مقطورة، كما أن جميع المركبات التي تسوق في الجزائر مطابقة لدفتر الشروط الجديد الذي تم فرضه على وكلاء السيارات والذي يركز بشكل كبير على شروط السلامة والأمان.