دعوة إلى ضرورة القيام بدراسات وبائية

في ظل التزايد المستمر لمرض التوحد في الجزائردعوة إلى ضرورة القيام بدراسات وبائية

شددت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيدة غنية الدالية بالبويرة على ضرورة إجراء دراسات حول مرض التوحد من أجل تشخيص الأسباب الدقيقة لهذا الوباء الذي يعرف نموا متزايدا في الجزائر. وأكدت السيدة الدالية خلال زيارتها التفقدية لمشاريع ومنشآت تابعة لقطاعها بالأخضرية وسور الغزلان وامشدالة وبويرة أن عدد حالات التوحد في تزايد مستمر مما يوجب على وزارة التضامن الوطني وكل الأطراف المعنية القيام بدارسة وبائية لأجل التعرف على أسبابه الدقيقة . وقالت السيدة الوزيرة خلال ندوة صحفية على هامش زيارتها للولاية لدينا حاليا ما يزيد عن ألف حالة من الأطفال المصابين بالتوحد لكن ثمة أيضا آخرين لم يتم التكفل بهم في ولايات مختلفة حيث توجد بها قوائم احتياط معتبرة . ومن أجل التكفل بهذه الحالات أشارت الوزيرة إلى أن دائرتها الوزارية بصدد فتح أقسام عبر مختلف المراكز المخصصة للأطفال المعاقين وهذا في غياب المراكز المتخصصة مؤكدة على أنه سيتم انجاز المراكز المتخصصة ما إن تتحسن الوضعية المالية للبلد . كما أبرزت المسؤولة الأولى عن قطاع التضامن أن الدولة تحرص على مواجهة هذا الوباء من خلال ضمان صحة جيدة للأم قبل الولادة حتى تضع مولودها في صحة جيدة مشيرة إلى وجود جمعيات تتكفل بالعديد من الحالات المتعلقة بأطفال التوحد. وأوضحت الوزيرة إلى أن تزايد الوباء سابقا يعود إلى غياب التشخيص مؤكدة أن عمليات التشخيص حاليا موثوقة ودقيقة . وتفقدت السيدة غنية الدالية خلال هذه الزيارة مشروع انجاز مركز نفسي بيداغوجي لفائدة الأطفال المعاقين بالأخضرية (غرب) وآخر بامشدالة (شرق) وفيما يتعلق بالمركز الجاري بنائه بامشدالة ألحت الوزيرة على ضرورة تسليمه في شهر جويلية القادم وذلك قبل الدخول المدرسي المقبل من أجل السماح بالتكفل بالأطفال المعاقين وأولئك المصابين بالتوحد في شرق الولاية بشكل خاص. وأكد مسؤول المشروع للوزيرة بأن نسبة تقدم الأشغال تبلغ ال65 في المائة ولم يتبق إلا 2 بالمائة فيما يخص الأشغال الكبرى بينما ستكون هذه المنشأة قيد الخدمة في شهر جويلية القادم من جهة أخرى زارت السيدة الدالية أيضا مركز إدماج المعاقين مهنيا بالبويرة حيث وقفت على سير مختلف المصالح.