الجزائر - A la une

دعوة إلى تأطير المرجعية قانونا



دعوة إلى تأطير المرجعية قانونا
احتضنت جامعة "الأمير عبد القادر" للعلوم الإسلامية بقسنطينة، نهار أمس، فعاليات الملتقى الدولي حول المرجعية الفقهية والعقدية في الجزائر واقعها وآفاقها"، وهذا بمشاركة ثلّة من الأساتذة والدكاترة من داخل وخارج الوطن على غرار موريتانيا، المغرب، تونس وكذا السعودية.في هذا الصدد، أكّد رئيس جامعة "الأمير عبد القادر" أنّ المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية شكلا ثوابت في الحياة الدينية، فكرا وتطبيقا بالجزائر منذ سنوات عديدة، ومرجعية لجمهور المسلمين في عامة المغرب العربي، مشيرا إلى أنّ هذه الدول حرصت على ترسيخ هذه المرجعية بدرجات متفاوتة، إذ لم يقصّر الخلفاء في واجب دراسة العقيدة وصيانتها في النفوس، وتسهيل أسباب تعليمها والعناية بها وصيانتها بجمع العلماء والطلبة حول قواعدها وأركانها، وجعلها وسيلة لجمع الكلمة ووحدة الأمة.
من جهته، دعا رئيس اللجنة العلمية للملتقى عبد القادر جدي، إلى ضرورة محاربة كلّ تشويش فكري وكل شذوذ فقهي أو عقدي يمسّ الأمن الفقهي العقدي، وحتى الاجتماعي والتوافق بين طوائف المجتمع الجزائري، مضيفا أنّ الملتقى يدعو إلى تأسيس المرجعية قانونا، وكذا السعي إلى استحداث هيئة تدافع عن الإسلام بعيدا عن الميولات الذاتية والشخصية.وأشار أحد المتدخلين في أشغال الملتقى الذي يدوم 3 أيام، إلى أنّ الجزائر منذ الفتح الإسلامي ودخول المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية في القرون الأولى، وهي تعجّ بالعلماء والمجتهدين والمجدّدين والمؤسسات الدينية والعلمية التي تسعى جاهدة لشرح عناصر هذه المرجعية، مستعينة بكمّ هائل من المتون والمصادر والطرق الصوفية والمدارس العلمية والزوايا الوقفية، غير أنّ المرجعية تتعرّض في هذا العصر إلى محاولات انتقاص وهجران من كثير ممن لا يشعرون بانتماء مذهبي أصيل، أو لمن يخلط بين الانفتاح العلمي والاجتهاد المذهبي والحوار الحضاري، وبين أن يقتضي ذلك تخريبا للمرجعية المالكية الأشعرية، لذا بات من اللازم شرح عناصر هذه المرجعية وبيان سبل تفعيلها ونشرها وشرحها، والاستفادة منها في تربية الناس على الوسطية والاعتدال والاجتهاد والتفتّح على العصر.أهداف الملتقى، عدّدها رئيس اللجنة العلمية في تعريف الباحثين والطلبة بأجيال الأعلام من فقهاء ومتكلمين خدموا المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية في الجزائر والمغرب العربي، مؤسّسين لمرجعية واضحة في الفكر والاجتهاد، وكذا إلقاء الضوء على عناصر وأركان ومؤسّسات هذه المرجعية في تاريخ الجزائر، زيادة على إبراز دور علماء الجزائر في صيانة المذهب المالكي، وشرح العقيدة الأشعرية ودفع الناس بهما إلى التعايش والوحدة، مع إبراز أهمية النص على المرجعية العقدية والفقهية للجزائر في النصوص التشريعية.ويضم الملتقى الدولي "المرجعية الفقهية والعقدية في الجزائر، واقعها وآفاقها" العديد من المحاور على غرار "أعلام وتراث المرجعية الفقهية والعقدية في الجزائر"، "عناصر التوحيد والوسطية في المدرسة المالكية الأشعرية المغاربية"، "مؤسسات المرجعية وآفاقها"، زيادة على محور "الوحي والتجديد المعاصر في المرجعية الفقهية والعقدية"، وكذا "ترقية المذهب المالكي اجتهادا وتقنينا".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)