الجزائر - A la une

دعم للصحراويين، وعزم على ربح معركة ما بعد البترول



احتضنت وهران الاحتفالات الرسمية بعيد العمال التي جاءت هذه السنة تحت شعار "التضامن مع الشعب الصحراوي" وعرفت حضور الوزير الأول الصحراوي السيد عبد القادر بن عمر، والأمين العام للاتحاد العام للعمال الصحراويين وممثل الوحدة النقابية الإفريقية السيد.. ومستشار رئيس الجمهورية السيد محمد عمر زرهوني، وكذا وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد محمد غازي، ووزير النقل بوجمعة طلعي إضافة إلى وزيرة التضامن والأسرة السيدة مونية مسلم، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين سيدي السعيد، ورئيس منتدى رجال المؤسسات الاقتصادية الجزائرية علي حداد، ممثل الوحدة النقابية الإفريقية السيد "عبد الله ليلوما ديالو"، والأمين العام لاتحاد العمال الصحراويين.كما حضر الاحتفال بهذه المناسبة العمالية أزيد من 10 آلاف عامل من مختلف القطاعات العمومية والخاصة، إلى جانب أطياف المجتمع المدني والسلطات المدنية والعسكرية، وأعضاء البرلمان بغرفتيه. من جهته نوّه الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية السيد عبد القادر بن عمر خلال كلمته التي ألقاها بالمناسبة بسمو تضامن الجزائر مع القضية الصحراوية العادلة حكومة وشعبا وشمولية وعمقا ورمزية المساندة التي تجسدت اليوم انطلاقا من وهران في هذا التجمع الشعبي والعمالي الكبير وكذا القافلة التضامنية المنطلقة للصحراء الغربية التي اعتبرها رسالة واضحة للمجتمع الدولي ودعوة كل الأطراف للاضطلاع بمسؤوليتها من أجل الوصول إلى استفتاء تقرير المصير، مؤكدا ذات المسؤول أن "الرسالة قد بلغت واستقبلها الشعب الصحراوي بالفرح والسرور، ولا شك أنها ستبلغ الرأي العام الدولي وستبلغ كل الأصدقاء، وستبلغ خاصة الأعداء، أنهم يراهنون على سياسات خاسرة وأن من يحظى بهذا الدعم ليس أمامه إلا النصر الأكيد.كما أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين سيدي السعيد دعم المركزية النقابية لقضية الصحراء الغربية ومساندتها بكل الإمكانيات المتاحة، مشيرا إلى التجند التام للعاملات والعمال الجزائريين إلى جانب هذا النضال المستميت للصحراويين، منبها في الوقت ذاته بضرورة الالتفاف حول رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي يعتبر رمزا هاما بدفاعه عن الإنسانية وقضايا التحرر العادلة عبر العالم وحقوق الإنسان. من جهته أبدى ممثل الوحدة النقابية الإفريقية السيد "عبد الله ليلوما ديالو"، أن المنظمة "تجدد دعمها وتضامنها مع الشعب الصحراوي بصفة عامة والعمال الصحراويين بشكل خاص، حيث شدد على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره "وفقا لمبادىء اللوائح الأممية من أجل تصفية آخر مستعمرة في إفريقيا"، مبرزا أن المنظمة "تعمل من أجل توفير حياة أفضل للعمال الصحراويين الذين يعانون من مختلف أشكال الاضطهاد". كما طالب "عبد الله ليلوما ديالو"، برحيل الشركات الأجنبية من الأراضي الصحراوية التي تنهب خيرات شعبها الاقتصادية، هي من حقه في تنمية بلاده وتطويرها حسبه، مثمنا في ذات الوقت مجهودات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في نصرة القضايا العادلة في العالم.في كلمته بالمناسبة نوّه رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد بهذه المناسبة، بالدور الريادي الذي يلعبه الاتحاد العام لعمال الجزائريين للمحافظة على مقومات الأمة. حيث قال "أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين، الذي شهد النور في حضن الثورة التحريرية وتضحيات المناضلين، وعلى رأسهم الشهيد عيسات أيدير، يلعب دورا محوريا في بناء الجزائر ما بعد الاستقلال، ونحن اليوم نرتقي بهذه المناسبة لتقييم انجازاتنا وتقاسم انشغالاتنا وقناعاتنا بخصوص عدة قضايا تخص مستقبل بلادنا وطموحاته، مثمنا في هذا الخصوص بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة الجزائرية، في ظرف يشهد فيه العالم تحولات ومخاوف على عدة أصعدة، هذه الإجراءات سمحت لبلادنا بالحفاظ على التوازنات الاقتصادية ورفع العراقيل التي تعيق التطور الاقتصادي والاستثماري.كما أكد علي حداد أن معركتنا الحقيقية تتمثل في تطوير اقتصادنا وتنويعه لتحقيق التنمية وخلق مناصب شغل، معتبرا أن البطالة من جهة نظر المنتدى هي المشكل الأساسي على مستوى الحكومة أو الشريك الاجتماعي للعمل على قضاء على هذه المعضلة، من خلال مجهودات السلطات العمومية المبذولة في هذا الإطار. كما اعتبر علي حداد أن العمل اللائق والنوعي هو مصدر شرف لكل مواطن، وهذا ما يحقق السلم الاجتماعي والمصداقية للحكومة، معتبرا أن الفضاء الأمثل لخلق مناصب شغل، يتمثل حسبه في المؤسسة الاقتصادية، لأجل خلق آفاق واعدة للشباب الجزائري، بما فيهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يعتبر العمل بالنسبة إليهم شرطا أساسيا.كما نوّه علي حداد في كلمته باسم كل أعضاء منتدى رؤساء المؤسسات بمستوى الحوار البناء بين كل الشركاء، في إشارة منه إلى الحكومة والشريك الاجتماعي المتمثل في الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وعلى رأسهم السيد عبد المجيد سيدي السعيد، وكذا أرباب العمل. وكشف علي حداد عن أن الذين يسألون عن سر الالتحام والتقارب بين الاتحاد العام للعمال الجزائريين ومنتدى رؤساء المؤسسات وكل أرباب العمل، التمثل حسبه في تفضيل مصلحة الجزائر على الحسابات الشخصية. وقد تم بهذه المناسبة إطلاق اسم قاعة المحاضرات بميناء وهران باسم مفجر الثورة الصحراوية "محمد الوالي السيد" كما انطلقت أمس قافلة تضامنية تضم 35 شاحنة محملة بالمساعدات عينية وغذائية من وهران باتجاه مخيمات اللاجئين الصحراويين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)