درويس كريم المدرب الوطني لفئة أقل من 12 سنة

"نعاني من نقص المنشات و العتاد البيداغوجي"أكد المدرب الوطني لمنتخب اقل من 12 سنة درويس كريم أن التنس الوهراني على مستوى الفئات الصغرى يبقى هو الرائد وطنيا و خزان للمواهب لمعظم الفرق الوطنية في مختلف أصنافها ، الدليل السيطرة المطلقة لفرق الباهية أبرزها "كوست 2000" للبطولات و الدورات الوطنية ، مضيفا" فرق وهران و في مقدمتها كوست 2000 تسيطر على البطولات الوطنية منذ 10 سنوت أو أكثر ، بفضل المدربين الذين يشتغلون في الميدان و يصارعون على رفع التحدي رغم المعوقات ، لكن على مستوى الأكابر دائما ما يهجر اللاعبون نحو أندية الوسط ، على غرار كروم محمد الأمين و بن عيسى أميرة في ناديي المجمع البترولي و أمن العاصمة أين توجد رعاية و إمكانيات أفضل ". من جهته ، طرح درويس مشكل نقص المنشآت و الأدوات البيداغوجية ، الذي طالما يعرقل مشوار الرياضي الممارس للتنس في الجزائر ، قائلا: "فرق التنس ليست حكرا فقط على الأغنياء مثلما يشاع ، لكن تكاليف اللعبة أحيانا تفرض منطقها ، فمثلا مضرب التنس قيمته مابين 15 ألف و 30 ألف دينار ، ناهيك عن الكرات التي يقدر ثمنها 1200 دينار للكرة الواحدة و يتم تجديدها كلما فقدت جودتها ، نحن مثلا نتدرب ب 25 كرة فقط في حين حصة تدريبية تتطلب وجود 200 كرة على حسب المعايير المعمول بها في الدول المتقدمة ، لولا تسجيلات الرياضيين و إعانات الأولياء لا انقرضت جل الفرق في ظل المساعدات الزهيدة التي تقدمها السلطات". في ذات السياق يرى ذات المتحدث أن غياب الممولين و دعم المؤسسات التجارية الكبرى في التنس الجزائري يحتم على الرياضي التكفل بمصاريف على عاتقه ، مؤكدا أن الاتحادية الجزائرية للتنس لا يمكنها رعاية كل الرياضيين لأن التنس مثلما هو معروف عالميا رياضة فردية مستقلة من الاتحادات الوطنية كاشفا أن الحل يكمن إنشاء أكاديميات متخصصة مثلما هو معمول به في دول الجوار حاليا ، موضحا " لاعب التنس يحتاج إلى طاقم فني موسع و الحجم الساعي في التدريبات يصل إلى سبع ساعات او أكثر يوميا و ليس 3 مرات في الأسبوع بمعدل ساعتين مثلما هو معمول به عندنا ، لدى الأكاديميات و حدها الكفيلة برفع المستوى ". في سياق منفصل أشاد درويس كريم بالمستوى الذي بلغته البطلة ايناس ايبو متمنيا أن لا تلقى مصير لمين وهاب مشروع البطل الذي ضاع من الجزائر ، مستطردا" ايناس ايبو طفرة في التنس الجزائري نظرا للظروف المحيطة به ، فلولا جهد والدها لما وصلت إلى هذا المستوى ، رغم تراجع مستواها هذه السنة بسبب الإصابات و تغيير المدرب ، لكن الاستمرارية و بلوغ العالمية يتطلب جهود كبيرة و هائلة كي لا تلقى مصير لمين وهاب الذي في يوم ما كان مع البطل الاسباني رفائييل ندال في نفس الأكاديمية ، حتى أنه تفوق عليه في العديد من المناسبات في الفئات السنية". أما على صعيد المنتخبات الوطنية يرى المدرب الوطني لمنتخب أقل من 12 سنة أن اعادة النظر في سياسة المديرية الفنية خصوصا في المشاركة في الدورات و الاستقرار على مستوى كافة الأطقم الفني ، قد يعيد للجزائر هيبتها قاريا و إقليميا.