دروس الدعم لتلاميذ النهائي بداية من 23 أوت

دعا مدير التربية لولاية وهران، أرزقي سليمان، التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا لهذه السنة، إلى الاستعداد للاستفادة من دروس الدعم المزمع انطلاقها بالمؤسسات التربوية، ابتداء من يوم 23 أوت المقبل، وسط ظروف استثنائية، فرضتها وباء كورونا.أكّد مدير التربية لولاية وهران، أن ثانويات الولاية مطالبة بفتح أبوابها أمام التلاميذ، قصد تقديم دروس الدعم لمدة تفوق 20 يوما، قبل موعد امتحان شهادة البكالوريا 2020، بهدف مساعدة هذه الفئة من الطلبة على المراجعة والتحضير الجيد للإمتحانات، ناهيك عن خلق فضاء، يسمح بتبادل الحوار بين الأستاذة والتلاميذ وبين التلاميذ أنفسهم.
وشدّد المتحدث نفسه على أهمية «الاستعداد البسيكولوجي والنفسي للتلاميذ لتجاوز هذه المرحلة الهامة في حياة الطالب والتي تأتي في ظروف استثنائية غير مسبوقة». ودعا الأولياء لمرافقة أبنائهم على أساس من التقدير والتشجيع والدعم، مؤكدا مرة أخرى على أنّ «مواضيع الامتحانات سترتبط فقط بما تم تدريسه في الفصلين الأول والثاني».
وبخصوص دروس الدعم، التي قدمت في الانترنت والإذاعة وثلاث محطات تلفزيونية، أوضح: «أنها خاصة بالفصل الثالث، وستكون لصالح التلاميذ خلال فترة المراجعة التي ستخصصها المؤسسات التربوية مع انطلاق الموسم الدراسي القادم في 4 أكتوبر القادم، كونها عبارة عن تمارين ومراجعة وتطبيقات وإرشادات»، مشيدا في الوقت نفسه بالدروس التي سجلها الديوان الوطني للتعليم والتكوين بالفيديو خلال فترة الحجر الصحي، نظرا للإقبال الكبير على الروابط المخصصة لها.
واستنادا إلى التوضيحات، سيتم اتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية لضمان إجراء الامتحانات في ظروف أمنة، بدءاً بتعقيم مختلف مرافق مراكز الامتحانات من القاعات والمكاتب، مرورا بمختلف التجهيزات ولوازم العمل، وكذلك تعقيم أوراق التحرير، أوراق التسويد، الأظرفة، لوازم المكتب، ومختلف الوثائق المتعلّقة بالامتحان والعربات المخصّصة لنقلها، إضافة إلى الفضاءات المخصّصة لتخزينها وتأمينها، وغيرها من المرافق الأخرى.
وشددت وزارة التربية الوطنية من الإجراءات الاحترازية المواكبة تنظيم امتحانات البكالوريا، وذلك للحيلولة دون أي انتقال لفيروس كورونا بين الممتحنين من خلال التقيّد بقياس درجة حرارة الوافدين إلى الامتحان، وإلزامهم بالتباعد الاجتماعي، مع التقليص من عدد التلاميذ في كل قسم، فضلاً عن وضع المعقّمات لفائدة الطلاب المترشّحين وكافة المشاركين في العملية وإلزامهم بتعقيم اليدين ووضع الكمامات وعدم تبادل أدوات العمل فيما بينهم.
وعبّر مدير التربية لولاية وهران في الختام، عن ارتياحه المبدئي لهذه الخطوات الاحترازية، واصفا إياها ب «المُطمئنة»، منوها في الوقت نفسه إلى تخصيص فرق خاصة من قطاع الصحة المدرسية لمتابعة الحالة الصحية للتلاميذ، ومصلحة طب العمل لفائدة الموظفين والمستخدمين في قطاع التربية، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مديرية الصحة والسكان في حال مواجهة أي طارئ.