الجزائر

دراسة حديثة تكشف عن العنف اللفظي ضد الزوجات



دراسة حديثة تكشف عن العنف اللفظي ضد الزوجات
يعد العنف اللفظي جزءا لا يتجزأ من الحوار اليومي في المجتمع الجزائري، نظرا لارتباطه بالتنشئة الاجتماعية، الأمر الذي يفسر إعادة إنتاجه في الحياة الزوجية.. كان هذا أهم ما توصلت إليه أطروحة دكتوراه أعدتها الطالبة ''نسيمة عيساوي'' بجامعة الجزائر.
وانطلقت معدة الدراسة من إشكالية مفادها: هل للتنشئة الاجتماعية علاقة بممارسة العنف اللفظي والرمزي ضد الزوجات؟ حيث تهدف الدراسة التي اقترنت بدراسة حالة الخلفية الأسرية والزوجية للنساء المعنفات بمركز ''نساء في شدة'' ومركز ''دارنا''، إلى معرفة أسباب العنف اللفظي من الأعضاء الفاعلين للعنف، واستخراج أشكال العنف اللفظي المصرح وغير المصرح به.
وفيما افترضت صاحبة الأطروحة أن يكون العنف اللفظي مرتبطا بتباين الخلفية الأسرية للزوجين ونمط التنشئة الاجتماعية، وبالظروف المعيشية، وكذا بأشكال تصورات الزوجين حول العلاقة الزوجية قبل وبعد الزواج، جاءت النتائج لتؤكد هذه الفرضيات.
وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة بين العنف اللفظي الأسري والضغوطات الاقتصادية، كما أشارت إلى أنّه مرتبط من ناحية أخرى بالتغيير الاجتماعي الّذي أفرز قيّما جديدة.
وتبين من خلال الأطروحة، أنّ كل واحدة من النساء المعنفات تعيش ظروفا زوجية واقتصادية خاصة، فبعضهن تعرضن للعنف البدني واللفظي في آن واحد في محيطهن الأسري، وتم فيما بعد إعادة إنتاجه في محيطهن الزوجي.
وبالمقابل، اتضح أن بعض النساء اللواتي شملتهن الدراسة، تلقين تنشئة اجتماعية متوازنة خالية من العنف، فحدث لهن اصطدام بحالة العنف التي تعرضن لها من طرف الزوج وأهله. مما يشير حسب صاحبة الدراسة، إلى تباين الأساليب التربوية والثقافية للأسر.
وأظهرت الدراسة أنّه على الرغم من أنّ الزواج مبني على التصورات الجماعية التقليدية، إلاّ أنّ هذا لا ينفي وجود تصورات مثالية فردانية للزوجين (مثل السكن المستقل عن أهل الزوج)، تختلف باختلاف نمط تفكير كل شخص، والمكانة التعليمية للزوجين.





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)