دخول جامعي هادئ وإجراءات لإعادة الهيكلة لتخرج نخب وكفاءات

أشرف أمس، رئيس جامعة امحمد بوڤرة ببومرداس عبد الحكيم بن تليس، على إعطاء مراسيم الانطلاق الرسمي للموسم الجامعي الجديد بكلية علوم المهندس بحضور الأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة، حيث شكلت المناسبة فرصة لتقديم توجيهات من طرف رئيس الجامعة من أجل إنجاح الموسم والتعاون مع الشركاء من نقابات وممثلي الطلبة لتجنب حالة الاضطراب التي شهدتها الجامعة السنة الماضية، والتركيز على الدرس النموذجي الخاص بالأمانة العلمية في الأبحاث الجامعية.أكد رئيس جامعة بومرداس متحدثا ل«الشعب” على هامش افتتاح السنة الجامعية الجديدة “أن الدخول الجامعي لهذه السنة جرى في ظروف طبيعية مع توفير كافة الإمكانيات من وسائل ومقاعد بيداغوجية منها 2500 مقعد جديد ومراكز الإيواء خاصة بالنسبة للطلبة الجدد الذين وصل عددهم حاليا قبل الانتهاء من عملية التحويلات 6920 طالب مع إمكانية الوصول إلى 7200 طالب جديد ليصل تعداد جامعة بومرداس خلال هذه السنة حوالي 32 ألف طالب وبالتالي لم نسجل أي عجز سواء في البيداغوجيا أو الإقامة.وعن قدرات الاستقبال في بعض التخصصات التي شهدت إقبالا كبيرا من طرف المسجلين الجدد، أعتبر الأستاذ بن تليس أن جامعة بومرداس معروفة بمكانتها العلمية على المستوى الوطني وعليه تشهد إقبالا كبيرا للناجحين في شهادة البكالوريا خاصة على مستوى معهد المحروقات والالكترونيك الذين يعرفان طلبات كبيرة وبالتالي عمدت الوزارة الى تحديد عدد المقاعد بما يتماشى وقدرات الاستيعاب الحالية، وفق الإستراتيجية الجديدة المعتمدة هذه السنة بالتركيز أكثر على التكوين النوعي وضمان حجم ساعي يصل إلى 13 أو 14 أسبوعا في السداسي وفق المعايير الدولية مع خلق قطبي امتياز للطلبة المتفوقين بهدف الوصول إلى الأهداف المسطرة بالاعتماد أكثر على الشركاء الاقتصاديين في الميدان لمتابعة تكوين الطلبة وإدماجهم في مناصب شغل منها اتفاقية تم إبرامها مع شركة متخصصة في النسيج لتعويض مناصب العمال المتقاعدين الذي وصل إلى حوالي 400 منصب.وفي سؤال عن الإحتياطات المتخذة هذه السنة لمواجهة إشكالية الإضرابات التي شهدتها عدد من كليات الجامعة السنة الماضية والإجراءات المتخذة لكبح جماح بعض المنظمات الطلابية المتعجرفة، اعترف رئيس جامعة بومرداس بالوضعية الصعبة التي عاشها الصرح الجامعي خلال السنوات الماضية مع ذلك كشف عن جملة من القرارات الإدارية في شكل تعليمات موجهة إلى عمداء الكليات لتوحيد منهجية العمل، رزنامة الامتحانات لإنهاء السنة الدراسية في الموعد شهر جوان القادم ونفس الأمر بالنسبة للشهادات وهذا بالتعاون مع كل الشركاء دون استثناء، مثلما قال.كما كشف بالمناسبة عن مشروع إعادة هيكلة كلية العلوم التي تستقبل أزيد من 15 ألف طالب وعدد متداخل من التخصصات العلمية والأدبية، بهدف خلق ثلاثة معاهد لامتصاص عدد الطلبة منها كلية العلوم الطبيعية والحياة، كلية الآداب واللغات وكلية الرياضة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 7 كليات ومعهدين وطنيين، وفي الأخير طمأن الأساتذة والعمال بحل مشكل السكن قريبا بالتنسيق مع مصالح الدائرة لإعادة تفعيل حصة 200 مسكن تساهمي التي لم تر النور بعد.