الجزائر - A la une

"داعش" يهدد تونس بما هو أقوى من "باردو"





بدأت حسابات موالية لتنظيم داعش الإرهابي بالترويج لفيديو جديد من المقرر أن يصدر كاملاً مساء اليوم الثلاثاء، ويتضمن تهديدات جديدة موجهة لتونس وسياحها "سيجعلكم تنسون هجوم باردو".وظهر حساب جديد بالإنجليزية على تويتر باسم "مؤسسة أجناد الخلافة بأفريقية" منذ يومين، بعد أن كان أغلق سابقاً، روّج في البداية لفيديو بعنوان "عزف البواتر" مشيراً إليه بعبارة "قريباً"، إلا أن الحساب الداعشي أشار إلى أن الفيديو سيتم نشره.ويبدو من خلال الهاشتاقات المستخدمة أن الفيديو سيكون له صلة بالهجمة الإرهابية التي وقعت داخل متحف باردو التونسي في مارس من العام الحالي، من بينها "جنود الخليفة في تونس" و"سآتي إلى تونس هذا الصيف"، والهاشتاغ الأخير هو عبارة أطلقها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في تونس لتشجيع السياحة بعد العمل الإرهابي الذي أوقع أكثر من 20 قتيلاً أغلبهم من السياح. أما تغريدات هذا الحساب التي جاءت على مرحلتين في 3 و5 ماي؛ فأكدت أن التنظيم باق، وأن "نور الخلافة سيشع وسيتوسع إلى تونس".ومنذ ساعات، عاد الحساب ليغرد قائلاً: "إلى المسيحيين الذين يخططون لقضاء عطلتهم في تونس، لا يمكن أن نقبل بكم في أرضنا، في الوقت الذي تقوم فيه طائراتكم بقتل إخواننا المسلمين في العراق والشام، وإن أصررتم على المجيء، احذروا لأننا نعدّ لكم شيئاً سينسيكم هجوم باردو".وكانت تقارير أمنية نشرت في الصحف الأمريكية من بينها "دايلي بيست" أشارت أخيراً إلى أن تنظيم داعش يخطط للتمركز في تونس وإنشاء ما يسمى "دولة إفريقية".من ناحية أخرى، قال مفتي الجمهورية التونسية، حمدة سعيد، إن شيوخ الإرهاب والتطرف يتمسكون بنصوص الشريعة على أساس الانحراف والزيغ والهوى، مؤكدًا أن هؤلاء المتطرفين والمتشددين لا يؤمنون بالإسلام. وأضاف أن هؤلاء الشيوخ المتطرفين لهم أفكار مسبقة وغايات مسبقة يريدون أن يزينوها بشكل من الإسلام لاعتماد الدليل، ويسقطون أهواءهم على الشريعة وعلى الأحكام ويوجهونا كما يريدون، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.وأكد أن أهدافهم تتمثل في إصباغ أعمالهم الخبيثة بزينة الشرع والإسلام حتى تتسلل إلى قلوب الناس، خصوصا الشباب المغرور المتحمس الذي لا يجد غاياته في الشيوخ والعلماء، فيدخلون لهم من هذا الطريق.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)