الجزائر - Revue de Presse

دائرة بني يني (تيزي وزو)‏184عملية تنموية لفائدة البلديات الثلاث





انتقد طلبة وعمال المعهد الوطني للتكوين العالي في الشبه طبي بالمدية، انتشار التجارة الفوضوية على حافة سور المعهد، الذي غزته طاولات عرض الألبسة والأواني المنزلية وغيرها من السلع، وذلك دون تدخل الجهات المعنية لتطهير المكان من نشاط غير مرخص به أمام مؤسسة تكوينية بحاجة إلى هدوء ونظافة. 
وذكر بعض من اِلتقتهم ''المساء''، أن الظاهرة تفشت بشكل لافت للإنتباه منذ شهر فيفري الماضي، وأخذت أبعادا غير محمودة جراء نصب خيم وطاولات أمام مدخل المعهد وعلى جوانبه، حتى أن اللافتة الدالة على مدخله صار من الصعب رؤيتها، ناهيك عن الازدحام المشكل أمام المدخل.
وما زاد الطين بلة، حسب بعض من تحدثنا إليهم، تلك الكلمات النابية التي يتلفظ بها التجار، إلى جانب تعرض الطالبات والعاملات إلى المعاكسة، يضاف إلى ذلك الضجيج الذي يعم المكان ويصل مسامع الطلبة داخل حجرات الدراسة، مما يفقدهم التركيز.
وروى لنا أحد عمال المعهد أنه في شجار دائم مع التجار الفوضويين، نتيجة صعود بعض الشباب أصحاب الطاولات الفوضوية فوق أسوار المعهد، لشد الحبال أو نصب الخيم، أو نتيجة التلاسن حول أكوام العلب والأكياس البلاستكية التي يخلفها هؤلاء مساء كل يوم، والتي تجرفها الرياح إلى ساحة المعهد، وهو العبء الذي يضاف لعمال النظافة بالمعهد المذكور.
يحدث هذا في وقت تؤكد فيه مصادرنا الموثوقة، تقدم إدارة المعهد الوطني للتكوين العالي في الشبه طبي بالمدية بمراسلات متكررة إلى الجهات الوصية، ومنها مصالح البلدية، الدائرة، الأمن والولاية لاتخاذ إجراءات وتدابير ملائمة، لكن لحد الآن لم يتم أي إجراء في الميدان.
للإشارة، فإن بلدية المدية عرفت انتشارا كبيراً للأسواق الموازية رغم وجود مشاريع طموحة لأسواق منظمة، وكانت قد اتخذت في وقت سابق تدابير لمحاربة الظاهرة التي شوهت المحيط، لاسيما على محور طريق المستشفى المدني محمد بوضياف، ومحطة نقل المسافرين طحطوح، في مشهد تطبعه الفوضى.

استفادت بلديات دائرة بني يني الوقعة على بعد حوالي 20 كلم جنوب شرق ولاية تيزي وزو، من مشاريع جد هامة تجري أشغال إنجازها وأخرى مسجلة للإنجاز في المستقبل، حسبما كشف عنه رؤساء بلديات إعطفن، إبودرارن وبني يني، في اجتماع جمعهم مع مسؤولي الولاية مؤخرا.
وعرض رؤساء بلديات دائرة بني يني واقع التنمية بكل منطقة، ومختلف المشاريع التنموية التي حظيت بها، إلى جانب التطرق إلى العقبات التي تقف وراء تأخر إنجاز العديد من المشاريع التي من شأنها أن تستجيب لانشغالات السكان في شتى المجالات، إضافة إلى النقائص التي تعرقل المسار التنموي بهذه البلديات الثلاث وآفاق تنميتها.
وخلال اللقاء، تم الكشف عن استفادة دائرة بني يني من 184عملية تنموية تشمل عدة قطاعات، والتي رصد لها غلاف مالي بقيمة 6,2 مليار دج، ومن بين هذه العمليات؛ المشاريع المسجلة في إطار تحسين شبكة الطرق.
كشف تقرير قطاع الأشغال العمومية أن هذا الأخير توصل وخلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و2011 إلى إنجاز 54 مشروعا عبر بلديات دائرة بني يني، لفتح وتزفيت وإعادة تهيئة الطرق، العملية التي سمحت إلى حد بعيد بفك العزلة عن قرى البلديات الثلاث.
كما سجلت عملية ربط البلديات المذكورة بالماء الشروب تقدما ملحوظا ويظهر ذلك في الأرقام المقدمة، والتي ينتظر أن تصل إلى 94 بالمائة في آفاق ,2014 كما يرتقب تقوية الشبكة الممولة للمياه لبني يني وواسيف انطلاقا من أبار تاخوخت، أما فيما يخص شبكة الصرف، فقدرت نسبة إنجازها بـ 93 بالمائة على مستوى بلدية بني يني وأبودرارن، و94 بالمائة ببلدية إعطافن.
من جهتهم، أكد مسؤولو قطاع البناء والعمران للولاية أن هناك برنامجا طموحا سيغير الوجه الحضري لبلديات دائرة بني يني، من خلال العمل على استدراك التأخر المسجل في برنامج أشغال إنجاز مختلف الشبكات والطرق، وأنه لتحقيق ذلك تم تجنيد 4 مؤسسات ستباشر أشغال إنجاز الأرصفة، تهيئة المساحات الخضراء، إنجاز جدران واقية وغيرها من الأشغال على مستوى بلدية بني يني، فيما ينتظر أن تشهد كل من بلدية إعطافن وإبودرارن نفس الأشغال خلال الأيام القليلة القادمة.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)