الجزائر - A la une


أنا ضد البدايات
أنا ضد النهايات
أنا في منتصف السفر
حين يلتقي المغامرون
ليتقاسموا المبهم من الحلم
أراقبهم من عين المسافة الباردة
منهمكون في الوهم
يضمدون جرح الرحلة الفائتة
أمضي أنا إلى حائط البيت
لأستريح
هم يكتبون عهدة بعدهم
على سقف أحلامهم المبعثرة
هم ينصرفون
يطاردون عودة مهترئة
وأنا ما زلت لم أسترح كما يحب
المساء
ما زلت غير قادر على هزم
الكلمات
مثلهم انهزمت
أنا شاهد عيان على هجرة القرنفل
و التفاح
من سلة البادية الحليمة
سأنتظر بعض الوقت لينام الجرح
بقلب الحائط
مثلهم سأنصرف دون الكلمات
دون وعكة حب
طفولي في غريزتي
أجري وراء نهد الشجرة
ارتشف من عشق يمامة خطيئتي
المستباحة
نسيتهم المغامرين
نسيت الطريق إلى الطريق
و الممر إلى الممر
و الشمس التي تراقبني ببن
شقوق الجدار
و المساء المتورط في جريمة
بحر
متنكر يلعب آخر حظوظه
مثلي مثل المغامرين مثل الحائط
لا خطوة إلى الأمام
المسافات تترامى أطرافها إلى غد
مستباح
أستريح ثانية و ثالثة
و لربما عمرا آخر
ما دامت قوافل الأنس تجري نحو
حقول القمح و البرتقال
لا زمنا يجمعنا في قصص البلد
لا حبا يقسم بيننا
لا أغنيات أشواق
لا زمنا نعرفه
من أي جهة سيباغثنا
سأستريح
هذا الحائط وسادتي
بعضه ذاكرة لي
و ربما أنا سر بقائه و حكمته
تقاطعنا
كتقاطع الكلمات فوق خصر كتاب
عتيق
أستريح
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)