الجزائر - A la une

خطابات خاطئة وراء مذبحتي تونس والكويت



خطابات خاطئة وراء مذبحتي تونس والكويت
شدّد "عبد المجيد مناصرة" رئيس جبهة التغيير، الأحد، على أنّ ما سماها "مجموعة خطابات خاطئة" وراء مذبحتي تونس والكويت اللتين أودتا بعشرات الأبرياء الجمعة، وتابع أنّ الجزائر بحاجة لمن يفتح لها نافذة الأمل.في كلمة ألقاها برسم مأدبة إفطار أقامتها جبهة التغيير بوهران، لاحظ "مناصرة" أنّ هناك خطابات مليئة بالأخطاء وراء الذي حدث في فندقي "سوسة" ومسجد "الصادق"، وأبرز خطاب التحريض الذي أفرز مثل هذه الأفعال، وكذا خطاب تكفير الناس وكأنه وصي على الناس تعديا على صفات الله سبحانه وتعالى وعلى حكمه على الناس وكذا ترتيبه لمقادير الدنيا والآخرة، فضلا عن خطاب التخوين (تكفير سياسي) الذي يتعامل مع كل من يخالفه على أنه خائن وعميل ويتحرك ب"أجندة" خارجية.وأقحم الوزير السابق للصناعة، أيضا ما سماه خطاب "الإسلاموفوبيا" الذي يخوّف من الإسلام ويحارب المتدين الملتزم، وهناك خطاب التيئييس الذي يوجه سهامه للعقل المسلم ويجعله عاجزا عن التغيير.وفي إفطار حضره عدد من ممثلي الأحزاب والجمعيات والدعاة والشخصيات الرياضية والنقابية، ركّز "مناصرة" على أنّ أحداث تونس والكويت أكّدت أنّ الخطر كبير والفتنة ضخمة والأزمة متفاقمة، وكما يقال أنّ الحرب أولها كلمة والإرهاب أوله كلمة وفتنة وتصور واعتقاد.وعليه، أوعز القيادي الحمسي السابق:"واجبنا هو مواجهة هذا الخطاب بخطاب أمل وعمل وأمن وأمان وسلم وسلام يزرع الحق والحب والعدل والقوة وتعاون، ولا يمكن أن يكون سوى هذا الخطاب الذي يبني، أما البقية فهي خطابات هدامة تقتل كل شيء يتحرك".واعتبر "مناصرة" أنّه على منوال حاجة الإسلام إلى كل أبنائه، فإنّ الجزائر تحتاج كل أبنائها جميعا لأنّ اقتصادها يتعثر وديمقراطيتها غارقة في الوحل وهناك من يحاول أن يفرّق بين أبناء الوطن ويضرب أبنائه في بعضهم البعض، ملّحا على حاجة الجزائر لمن يفتح لها نافذة الأمل، ولمن يوحدها ويصنع أفراحها والتغيير الذي يدفع للأمام، والجزائر تملك كل خير ولكن هناك من صنعوا الخراب والفشل، على نحو أصبح معه الشباب يبحث عن مخرج من الوطن، وعندما يخطئ من يسير ويفسد من يتولى أمر الناس، فإنّ: "دورنا أن نعيد للناس الأمل الحقيقي في غدهم وبلدهم، وليس الأمل الخادع والسلبي".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)