الجزائر - A la une

"خطابات إطارات الدولة باللغة الأجنبية حالات استثنائية"



أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن اللغة العربية تعد عنصرا من العناصر الراسخة للهوية الوطنية إلى جانب الإسلام والأمازيغية، وان السلطات العمومية تبذل جهودا لحمايتها من رهانات العولمة الثقافية وانعكاساتها، واعتبر خرجات بعض الإطارات في خطاباتهم الرسمية عن هذه القاعدة العامة "حالات استثنائية".أوضح سلال، في رده على سؤال كتابي، وجه له من طرف حسن عريبي، النائب عن جبهة العدالة والتنمية، حول التدابير المتخذة من اجل إلزام أعضاء الحكومة وإطارات الدولة باستعمال اللغة العربية في مختلف تعاملاتهم مع المجتمع، أن اللغة العربية بالنسبة للدولة الجزائرية، تعد عنصرا من العناصر الراسخة للهوية الوطنية إلى جانب الإسلام والأمازيغية، وأضاف أن السلطات العمومية بذلت العديد من الجهود لغرض تطويرها وترقيتها بما يكفل حمايتها من مختلف رهانات العولمة الثقافية وانعكاساتها، وذلك من خلال تكريس الاستخدام الفعلي لها على مستوى مختلف الإدارات والمؤسسات والهيئات الوطنية.في السياق ذاته أبرز الوزير الأول أن دسترة اللغة العربية كلغة رسمية للدولة، دليل على عدم إمكانية المساس بمكانتها الدستورية، إضافة إلى دسترة المجلس الأعلى للغة العربية كهيئة لدى رئيس الجمهورية، للسهر على ترقيتها وتعميم استعمالها في الميادين العلمية، والتكنولوجيا، مع التشجيع على الترجمة اليها، وكذا إنشاء الأكاديمية الجزائرية للغة العربية دليلا ماديا إضافيا على ارادة الدولة من اجل دعم وتعزيز مكانة اللغة العربية داخل مؤسسات الدولة.هذا واعتبر الرجل الأول في الحكومة، أن خرجات بعض الإطارات في خطاباتهم الرسمية عن هذه القاعدة العامة، "حالات استثنائية" تعرف تراجعا مستمرا في ظل التعليمات التي تصدر للحد منها، ومع ذلك تفرض المقتضيات الدولية اللجوء إلى استخدام لغات أجنبية دون تعميم ذلك.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)