الجزائر - A la une

خروف ينتحر وكبش يرفض الذبح وآخر لا يرتاح إلا وهو فوق السرير طرائف وغرائب كباش العيد على الفايسبوك


مع كل عيد أضحى تطفو إلى العلن حكايات وقصص أغرب من الخيال، أبطالها الأضاحي التي تجعل العائلات تفقد أعصابها بسبب ما يفعله بها الكبش، الذي يتحوّل، لبضعة ساعات أو أيام، إلى ''فرد من العائلة''.
قصص تخطف الأضواء على الفايسبوك، حين يفاجئ الكبش أو الخروف صاحبه بأن ينتحر من الشرفة، أو يفر قبل نحره، أو يختار غرفته بين الأولاد لينام فوق السرير.
لا يخلو أي حي من حكايات الأضاحي، التي تبقى عالقة في أذهان الناس، كما هو حال صفحات الفايسبوك قبل وأثناء وبعد العيد، ولو أن الفرحة الكبيرة تكون على وجه الصغار، بقدوم الضيف العزيز، فإن مهمّة الآباء تكون أصعب ''لتوفير الحماية'' للأضحية، حتى صبيحة العيد لتذبح وتكلّل المهمّة بالنجاح من خلال التقرّب إلى الله بالأضحية.
يقول ''عصام'' من أم البواقي بأن قصتهم مع كبش عيد، السنة الماضية، كانت أشبه بالخيال، حيث اقتنى كبشه بشكل عادي يوما قبل العيد. ولأنه يقطن في الطابق الثالث من العمارة، اضطر إلى ربط كبشه في الشرفة بسبب ضيق المنزل، وفي حدود الساعة الحادية عشر ليلا، طرق الجيران باب منزله، ليخبروه بأن كبشه رمى نسفه من الشرفة. ولم يفهم ''عصام'' كيف حدث ذلك، خصوصا وأنه استعان بثلاثة حبال لربطه. وتبيّن، فيما بعد، أنه تمكّن من قضمها وقفز، ولم يتمكّن من ذبح أضحيته الأولى بعد تكوينه أسرة منفردة، وسافر إلى قسنطينة ليقضي العيد مع العائلة الكبيرة. أما قصة كبش عائلة ''رحموني'' من العاصمة، التي نشرتها العائلة على صفحة الابن على الفايسبوك، فهي لا تصدّق، حيث اقتنى الوالد كبشين، وقادهما إلى المنزل، وتبيّن فيما بعد بأن أحدهما لا يأكل ويعاني من مرض، فحمله وأعاده إلى صاحبه، عن طريق الاستعانة بالشهود، وفي طريق العودة، وبعد نجاحه من إقناع البائع بالتعويض بكبش سليم، تفاجأ بتجمهر الجيران أمام باب منزله، ليعلم بعدها بأن الكبش الثاني قد ''سلم روحه للمولى''، ولم يكن بالإمكان بعدها استبداله بعد ذلك، لتكتفي العائلة بأضحية واحدة.
وبعيدا عن المآسي تجد بعض الكباش ضالتها في بيوت صفحات الفايسبوك، التي ''تحلّ عليها'' لتتحوّل إلى شبه فرد من العائلة، يتمتّع بكامل الحقوق من المرحاض إلى الفراش والأكل. وتقول ''كميليا'' بأن كبش العيد يجب أن يكون في المنزل ثلاثة أيام، ونشترط فيه أن يكون ''ابن عائلة'' و''دون قرون''، حتى نقبل أن ''ينضم إلى قائمة الدفتر العائلي''، ونتعامل معه بكل ''حنان'' قبل أن ''ننحره''، ليعيش ساعات عمره الأخيرة في ''دلال وراحة''. ويمتد الأمر إلى أن نمنحه اسما، وأن نلتقط له الصور، وتوضع في ألبوم عائلتنا، الذي يضمّ حاليا 10 كباش، آخرهم ''ريمون''، ونعوّده على استعمال المرحاض والنوم فوق الفراش. وعن سرّ ذلك، تقول ''كميليا'' بأن كبش العيد يتمّ التعامل معه ستة أشهر قبل موعد العيد، حيث نزوره في الحقل، ويتعوّد على ''عائلته الجديدة'' قبل تغيير محل إقامته.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)