الجزائر - A la une


خبراء يؤكدون
لم تعترف فرنسا لوقتنا هذا بجرائمها في الجزائر خاصة التجارب النووية التي قامت بها في منطقة رقان جنوب الجزائر والتي بقيت آثارها قائمة ويعاني منها سكان المنطقة لغاية الآن، وحول هذا الموضوع خصصت وزارة المجاهدين ندوة خاصة بالمتحف الوطني للمجاهد لمناهضة التجارب النووية المدمرة للبشرية لتوعية البشرية بخطورة الأسلحة النووية.عدم وجود أدلة وثائقية وعسكرية ملموسة يعقد قضية اعتراف فرنسا بجرائمها أكدت المحامية بن براهم فاطمة الزهراء حسب أبحاثها ومتابعتها لتبعيات الملف النووي لجرائم فرنسا الوحشية بصحراء رقان، أن المنطقة آنذاك كانت مأهولة بالسكان، رغم الأكاذيب التي صرح بها وزير الدفاع الفرنسي المتواصلة لحد الآن بعد مرور أكثر من 60 سنة من التفجيرات النووية. وكشفت المحامية بن براهم أن فرنسا لم تترك أي أثر يدين ما تسميه الدول القوية بالتجربة النووية نظرا لإخفاء جميع الوثائق والأدلة التقنية والعسكرية بعد التفجير مباشرة سواء في الجو أو في باطن الأرض، كما تم نفي كل البيانات والوثائق الخاصة بضحايا الكارثة النووية الخاصة بالحالة المدنية للمتضررين والمتوفين التي حجبت على الجزائريين فترة الاستعمار الفرنسي، وحتى بعد خروج فرنسا فقد قامت بترحيل كل الوثائق ضمن ملفات الحرب لدى وزارة الدفاع الفرنسية ووصفتها بالسرية والمحظورة للدولة الفرنسية.وتساءلت بن براهم ”ما دامت التجربة نظيفة وخالية من الأخطاء فلماذا لم تكن التجربة في بلدهم، هذا يظهر أنهم كانوا يعرفون مدى خطورتها على الغلاف الجوي والبشرية، وليس على الجزائريين فقط”، مضيفة بأن مكانة فرنسا على الساحة الدولية بحكم أنها من أكبر الدول القوية عالميا ليس من السهل تثبيت الإدانة عليها ودفعها على التعويض نظرا لسرية وصرامة القضية ومكانة فرنسا الدولية. وقالت بن براهم أن الدراسات التي قام بها أخصائيون فرنسيون آنذاك أثبتت إصابة الجمال بسرطان الدم، مطالبة الدولة باتخاذ إجراءات سياسية لتتمكن من مقاضاة فرنسا وفق ما تراه مناسبا.من جهته قال محمد محي الدين دكتور وأستاذ محاضر بكلية الحقوق، أن تداخل المفاهيم في أشكال الربط ما بين العلم والقانون يدرج التفجيرات النووية الاستعمارية ضمن المسألة الاستراتيجية السياسية، وأن المسؤولية تحت تصرف الدولة وفق ما تراه مناسبا في الوضع السياسي الحالي حتى لا تنقلب الموازين الحالية الضئيلة مفعولا لإنجاح قضية مقاضاة دولة عظمى كفرنسا. كما أرجع صعوبة القضية لعدم تحمل فرنسا لمسؤوليتها الدولية واعترافها بجرائمها وضع اللجنة الخاصة بالملف النووي الصحراوي في عراقيل ومشاكل عدة، وهو موضوع صعب للغاية مصنف يختلف عن الإبادة وعن الهجرة غير الشرعية.واغتنم الباحث منصوري عماري اليوم العالمي للتجارب النووية المصادف ل29 أوت من كل سنة وقال أن الهدف من هذه الندوات والأيام الدراسية هو توعية الناس حول خطورة الأسلحة النووية، حيث يعتبر أن السلاح النووي غيّر استراتيجية العالم منذ تفجيري هيروشيما وناغا زاكي بعدما أدخلوا العالم في بربرية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)